اشهر مساجد اولياء الله الصالحين في مصر
امل مصطفى
منذ مئات السنين ظل المصريين بياركون بزيارة (آل البيت) للدعاء والتقرب إلى الله، وكان للقاهرة التاريخية نصيب الأسد الأضرحة، فهناك من يحظى بشهرة واسعة للعامة والآخر يحرص على زيارته عدد محدود من الناس.
وفي التقرير التالي نرصد أشهر مساجد أولياء الله الصالحين في مصر
مقام السيدة زينب
واحدًا من أشهر الأضرحة والمقامات، ويعود إلى السيدة زينب بن علي بن أبي طالب، ونظرًا لشهرة ضريح ومسجد السيدة زينب تم إطلاق اسمها على الميدان الموجودة به، لكي يكون بذلك من أشهر الأحياء الشعبية في مصر.
يحتوي الحي على عدد كبير من المقاهي والمطاعم ليُحاكي بها الأماكن التراثية أو السياحية التي يحرص الناس على الذهاب إليها، وخاصةً سكان القاهرة في شهر رمضان الكريم، ويقع كلًا من المسجد والضريح في حي السيدة زينب بالقاهرة.
الحسين رضي الله عنه
يُستدل من اسمُه على الولي الذي يؤول إليه، وهو الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه، ويقع في حي يحمل نفس الاسم “حي السيد الحسين”، وتم بناء مسجد الحسين في عام 549 هجريًا، والذي يوافق في عام 1154 ميلاديًا.
يحتوي المسجد على 3 أبواب من الرخام، والباب الموجود بجوار القبة يطلق عليه الباب الأخضر وهو من أبواب المقام الشهيرة
السيدة سكينة
ولعل ضريح السيدة سكينة واحد من أشهر تلك الأضرحة؛ حيث عشقها المصريين سيرًا على درب «محبة آل بيت النبي»، فحين عرفوا أن بينهم زهرة من الروضة المحمدية سكنت نفوسهم، فقد فازوا بالقرب من الأنوار، إنها السيدة سكينة أبيها الشهيد السعيد الإمام الحسين، وجدها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وأمها السيدة الرباب بنت أُمرؤ القيس.
ولدت السيدة سكينة في رجب عام 47 هـ، ولقبتها أمها باسمها «سكينة» لهدوئها وسكونها، أما اسمها الحقيقى، فقيل: أميمة أو أمينة أو أمية، كانت «سكينة» بيت النبوة، الزهرة التى تفتحت فى أرض المحروسة.
كانت قدوة للمرأة المسلمة في الظاهر والباطن، فتيات مكة يقلدنها فى طهارتها وعبادتها، وفي هندامها وأناقتها، عُرفت بجمال الأخلاق والخلقة، متعبدة «مستغرقة» مع الله، عاصرت أباها الحسين، في فترات الجهاد والشدائد، فكانت له نعم العون، محبة للغة ولدراسة آدابها وقواعدها، واهتمت بتعليم المسلمين، فكان لها في ميادين العلم والفقه والأدب شأن كبير.
تزوجها مصعب بن الزبير بن العوام، فولدت له طفلة سمتها على اسم أمها «بضعة النبي»، فاطمة الزهراء، لكن مصعب لم يلبث أن قُتل، فتزوجت بعده عبدالله بن عثمان بن عبدالله بن حكيم بن حزام فولدت له عثمان.
بعد رحيل الحسين، عاشت «سكينة» إلى أن توفيت سنة 117هـ عن عمر سبعين عامًا، وتضاربت المعلومات حول وفاتها في مصر أم المدينة المنورة، فقد ذكر الإمام عبدالوهاب الشعراني في طبقاته «أنها مدفونة في مصر بالقرافة، قرب السيدة نفيسة»، وكذلك في طبقات الناوي والحلبي.
ويعد ضريح السيدة سكينة أول مشاهد الدرة النبوية فى مصر، وأنشأ لها المأمون البطائحي، وزير الآمر بالله الفاطمي، مزارًا وبنى عليه قبة بعد سنة 510 هـ، وأشار له علي مبارك في خططه فقال إنه أقيم فى مصر بحي الخليفة عن شمال الزاهد إلى القرافة الصغرى، وكانت في بدايته زاوية صغيرة، ثم ألحق بالضريح مسجد أقامه الأمير عبدالرحمن كتخدا سنة 1173هـ (1760م)، وعمل على الضريح مقصورة من النحاس سنة 1266هـ، ثم أمر الخديو عباس حلمي الثاني بتجديده سنة 1322هـ، وأصبح له ثلاثة أبواب غير الميضأة، اثنان على الشارع والثالث الباب المقبول فى الجهة القبلية يفتح على درب الأكراد.
ضريح فاطمة أم الغلام
بجوار مسجد الإمام الحسين بن علي، يقع مقام تحت الأرض، يحمل اسم ضريح «أم الغلام»، ويحمل الشارع الموجود فيه الضريح نفس الاسم، ويوجد الضريح تحت المسجد المعروف بـ«جامع أم الغلام»، وكان المبنى في السابق مدرسة اسمها «مدرسة إينال»، بناها السلطان إينال السيفى ويتبعها سبيل بجوارها.
يعرف الكثيرون مقام أم الغلام من مريدي الطرق الصوفية ومحبي آل البيت في مصر، والذين يعتبرون زيارة الضريح أمرا أساسيًا.
بمجرد الدخول إلى الممر الذي يوجد فيه الضريح، تنتشر بوضوح رائحة البخور، وهناك يجد الزائر أمامه سلما وأنوارا خضراء تحت الأرض وعند نزوله يجد أن المقام لسيدتين وبحسب اللافتات الموضوعة الأولى هي فاطمة بنت سيدنا الحسن بن علي، وزوجة علي زين العابدين، وترقد بجانبها السيدة فاطمة «أم الغلام»، زوجة الإمام الحسين الفارسية «شهريناز بنت يزدجرد»، إحدى بنات كسرى ملك الفرس، التي زوجها الإمام على رضى الله عنه، لابنه الحسين في حضور الخليفة عمر بن الخطاب، والتي غيرت اسمها بعد دخولها الإسلام إلى فاطمة وأنجبت الإمام علي بن زين العابدين، الملقب بـ«علي الأصغر».
بداخل الضريح العتيق الذي تنزل إليه عبر درجات السلم تجد غرفتين إحداهما وضعت فيها لافتة كبيرة سجلت فيه رحلة قدوم رأس الإمام الحسين، إلى مصر والتي توضح أن الرأس كانت مستقرة فى دمشق ومع قدوم حملات الصليبين إلى الشام قام الأتراك السلاحقة بإخفاء الرأس فى مدينة عسقلان وقام الخلفاء الفاطمين الذين حكموا مصر وقتها بشراء الرأس للحفاظ عليه، مقابل 30 ألف قطعة ذهبية.
ورغم أن هذه القصة مستقرة فى وجدان المصريين الذين خصصوا احتفالين فى السنة، الأول لميلاد الحسين والآخر لقدوم الرأس الشريف إلى مصر، إلا أن هناك حالات تشكيك فيها، والبعض يقول إن الرأس لاتزال فى دمشق، فيما يؤكد آخرون أنها فى عسقلان لم تنتقل
مقام السيد البدوي
يؤول ذلك الضريح إلى أحمد علي بن يحيى وهو من الأئمة الصوفية، وتنسب إليه الطريقة البدوية ذات الراية الحمراء، وأطلق عليه لقب البدوي لأنه كان يداوم على تغطية وجه باستخدام اللثام سواء في فصل الصيف أو في الشتاء؛ تشبهًا بأهل البادية، ومن الألقاب التي استطاع أن يستحوذ عليه هو لقب شيخ العرب.
يقع مقام السيد البدوي في طنطا، ويشهد ذلك المقام إقبالًا كبيرًا من قِبل أشخاص كثيرين وخاصةً في يوم مولد السيد البدوي الذي يعد احتفالًا كبيرًا جدًا في منتصف شهر أكتوبر، وهناك عِدة طرق للاحتفال بهذه المناسبة.
مقام السيدة نفيسة
اضرحة اهل البيت ، على مدار مئات السنين، ظل المصريون يتباركون بزيارة (آل البيت) للدعاء والتقرب إلى الله، وكان للقاهرة التاريخية نصيب الأسد من الأضرحة، فهناك من يحظى بشهرة واسعة للعامة والآخر يحرص على زيارته عدد محدود من الناس.
.
سيدي حمزة
هو مقصد هام لعدد كبير من الناس، يرجع إلى ولي الله سيدي حمزة بن محمد بن هبة الله بن عبد المنعم الصاحب، ويقع في شارع هدى شعراوي بوسط البلد، وكان له أهمية كبيرة جدًا ويقام له مولدًا في يوم 27 من شعبان كل عام، ولكنه توقف في تلك الآونة
سيدي عبد الرحمن أبو السباع
يعتبر عبد الرحمن أبو السباع واحدًا من أولياء الله الصالحين الذي ذُكِر من قِبل العديد من المداحين خلال إنشادهم، واشتهر بكثرة تعبُدِهِ لله عز وجل، مما جعل ضريحُه واحدًا من المقاصد التي يأتي إليها عدد كبير من الأشخاص رغبةً في نيل البركة والدعاء في حضرتهِ.
يقع في شارع شريف بالقرب من مبنى وزارة الأوقاف المصرية، تحديدًا في الممر الموجود بجانب الوزارة، وموقعه المتميز جعل الوصول له أمرًا سهلًا للغاية.
ضريح محمد الأربعيني
هو محمد فخر الدين إبراهيم المغازى، قدم الأربعيني من دولة المغرب ليتلقى العلم على يد معلمه سيد إبراهيم الدسوقي الذي ساهم في بناء شخصيته بشكل كبير جدًا.
يقع الضريح بجوار قصر عابدين، تحديدًا في شارع حسن الأكبر، استطاع الحصول على لقب أربعيني لكونه كان التلميذ رقم 40 للمعلم سيدى دسوق .