يوتيوب في مواجهة الذكاء الاصطناعي: خطوة نحو الشفافية والحقيقة
كتب د وائل بدوى
في خضم التطورات التكنولوجية المتسارعة وانتشار الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، أعلنت منصة يوتيوب عن خطوة جديدة تهدف إلى زيادة الشفافية والصدق مع المشاهدين، وذلك بإلزام صناع المحتوى بتصنيف الفيديوهات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لجعلها تبدو أكثر واقعية.
تغطي القواعد الجديدة الفيديوهات التي تبدو حقيقية ولكن يمكن للمشاهدين “أن يخطئوا بسهولة في التفريق بينها وبين شخص حقيقي، مكان، مشهد، أو حدث”، حيث قدمت منصة يوتيوب مثالاً على ذلك بتغيير وجه شخص بآخر، أو إنتاج صوت شخص ما بشكل اصطناعي ليروي فيديو.
ومن الأمثلة الأخرى التي ذكرتها يوتيوب، “تغيير لقطات لأحداث حقيقية”، مثل جعله يبدو كأن مبنى حقيقي اشتعلت فيه النيران، وإنتاج “تصوير واقعي لأحداث كبرى خيالية” مثل تحرك إعصار نحو بلدة حقيقية.
ستحمل الفيديوهات التي تحتوي على الذكاء الاصطناعي تصنيفاً يقول “محتوى معدّل أو صناعي”، ويمكن للمشاهدين النقر على هذا التصنيف لمعرفة الأجزاء التي تم إنشاؤها رقمياً.
صرحت يوتيوب أن هناك حاجة إلى هذه القواعد لأن المشاهدين “يرغبون بشكل متزايد في مزيد من الشفافية حول ما إذا كان المحتوى الذي يشاهدونه معدلاً أو صناعياً”. هذه الخطوة تعكس الجهود المبذولة للحفاظ على ثقة المستخدمين وتوفير تجربة مشاهدة صادقة وشفافة، في وقت تزداد فيه المخاوف من تأثيرات الذكاء الاصطناعي وقدرته على إنتاج محتوى يصعب تمييزه عن الواقع.