هل صدام حسين ما زال حيا يرزق ؟
بقلم : د. احمد ممدوح
صدام حسين هو خامس رئيس لجمهورية العراق والأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي والقائد الأعلى للقوات المسلحة العراقية في الفترة ما بين عام ١٩٧٩م وحتى ٩ أبريل عام ٢٠٠٣م.
وفي عام ١٩٩٨م، أقر الكونغرس الأمريكي بشن هجوم عسكري على العراق لكونه يملك أسلحه الدمار الشامل ولكونه يشكل خطرًا على المنطقة. وبعد تولي الرئيس السابق جورج بوش الرئاسة فقد بدأ عندها عهد جديد تحولت فيه السياسة الأمريكية من المساعدة المادية والدعم اللوجستي للقوى المعارضة العراقية إلى التدخل العسكري المباشر متحالفة مع بريطانيا. ولكن أحداث ١١ سبتمبر كانت قد دشنت عهدًا جديدًا في أمريكا وأصرت الإدارة الأمريكية على إسقاط نظام صدام، وفي ٢٠ مارس عام ٢٠٠٣م، تحركت القوات الأمريكية البريطانية في سعيها نحو ما تم تسميته بحرية العراق ٩ أبريل عام ٢٠٠٣م.
وبعد سقوط نظام صدام حسين على يد القوات الأمريكية، تم وضعه على قمة لائحة المطلوبين وتم اعتقال العديد من أفراد نظامه السابق،
ولكن الجهود الحثيثة للعثور عليه بائت بالفشل.
وتم قتل أبناؤه عدي وقصي في ٢٣ يوليو ٢٠٠٣م، أثناء اشتباك عنيف مع القوات الأمريكية في الموصل.
و قام الحاكم المدني في العراق بول بريمر بالإعلان رسميًا عن القبض عليه. وتم القبض عليه بحسب ما ذكرت السلطات الأمريكية بحدود الساعة الثامنة والنصف مساء بتوقيت بغداد بتاريخ ٦ ديسمبر عام ٢٠٠٣م، في مزرعة قرب تكريت العملية المسماة بالفجر الأحمر بعد أن أبلغ عنه أحد أقربائه، حيث كان مختبئًا في إحدى المناطق النائية. ونفى الطبيب الخاص أن يكون لصدام حسين أي شبيه لسبب مهم هو أن صدام لا يثق بأحد وبالتالي لا يثق حتى بأن يكون له شبيه. حيث يقول علاء بشير حسب معلوماتي لم يكن له أي شبيه على الإطلاق ولم أرى له أي شبيه ولو كان هناك أي شبيه لصدام لكنت بالتأكيد عرفت ذلك. ليس له شبيه لسبب بسيط جدًا وهو أن صدام لا يثق بأي إنسان على الإطلاق.
و حكم على صدام حضوريًا بالإعدام شنقًا حتى الموت بتهمة ارتكابه جرائم ضد الإنسانية.
ونفذ حكم الإعدام فجر يوم السبت الموافق ٣٠ ديسمبر ٢٠٠٦م، في بغداد الموافق العاشر من ذي الحجة الموافق لأول أيام عيد الأضحى، ولقد تمت عملية الإعدام في مقر الشعبة الخامسة في منطقة الكاظمية.
وفي ١٣ أكتوبر ٢٠٢٢م، أكد أحد مستخدمي فيسبوك، أن الرئيس صدام مازل على قيد الحياة الذي أعتقلته القوات الأمريكية وحكم وأعدم لم يكن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، بل كان شبيها له. وأن الصور التي تم نشرها على الأنترنت توضح “الفرق” بين صدام و”شبيهه” , وهل الذي تم إعدامه هو شخصيا أم شبيهه؟”
وصورة شبيه صدام الذي قالوا إنهم صادوه على أنه هو صدام الحقيقي هذا اسمه ميخائيل رمضان، وهو شبيه صدام رقم ٣.” , بعد أن عمل عليه “عمليات التجميل التي تعرض لها الشبيه ميخائيل رمضان الهارب إلى أمريكا من عام ١٩٩٧م، ثم أتى به الأمريكان في ديسمبر/كانون الأول ٢٠٠٣م، ليمثل دوره في العمل الدرامي المسمى القبض على صدام حسين.” وإن عملية القبض على صدام حسين كانت مفبركة، في حين أن الرئيس العراقي المخلوع لا يزال طليقا على قيد الحياة.
وليؤكد احد مستخدمي الإنترنت ادعائه، عمل علي نشر مقطع فيديو لمكاملة هاتفية جمعت بين الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، والرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، ويظهر فيها دونالد ترامب،
وهو بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، مما يدخل الشك، بأن بعضا من زعماء الدول الذين قتلوا مثل هتلر وكينيدى ما زالوا أحياء ومتوارين، لكن هذا الفيديو مركّب، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس».
ويظهر في الفيديو دونالد ترامب متحدثاً على هاتف، فيما يبدو أنه مؤتمر صحفى، ثم يُسمع صوت يشبه صوت صدّام حسين وهو يقول :
«رسالتي لأهل العراق الشرفاء، أنا عائد للعراق لمحاسبة من غدر بنا وبالعراقيين»، وأكد صدام أن فترة حكمه ستنتهى عام ٢٠٢٤م.
وبعدها انتشرت فيديوهات تدعي أن صدام حسين حر طليق ويعيش بأحد المدن المغمورة في أحد الدول الإجنبية، بينما ادعى آخرين بأنه لا يزال أسيرا بأحد السجون السرية، وأنه حي يرزق.
ولكن كذب البعض هذه الادعاءات مؤكدين وفاته منذ أكثر من ١٦ عاما، حين تم إعدامه في مشهد حزين، رآه الجميع في أيام العيد.
ولكن اوضحت مشاهد من الفيديو الي ان هذا الفيديو مشابه تماماً من حيث الصورة منشور على مواقع إعلامية غربيّة في أغسطس من عام ٢٠١٨م.
ويُظهر الفيديو في الحقيقة اتصالاً بين ترامب ونظيره المكسيكى إنريكى بينيا نييتو في ذلك الحين، وقد عمد مروّجو المقطع المزوّر إلى إبدال صوت الرئيس المكسيكى – الموجود في الفيديو الأصلى – بصوت شبيه بصوت صدام حسين.
كما اكدت ابنة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، بعدم صحة الادعاء بأن والدها مازال حيًا، وأن من أعدته السلطات الأمريكية، هو شبيهه.
رابط الفيديو :
يقولون صدام حسين حي يرزق 😱 وهذي مكالمة أجراها مؤخراً مع ترامب: #الغزو_العراقي_الغاشم pic.twitter.com/FXCM1z5JPo
— الفارس | AL-FARES (@saudi7788991) August 2, 2022