التوقيت الصيفي علي الأبواب.
كتب د وائل بدوى
في خطوة تتكرر سنويًا، يبدأ التوقيت الصيفي في الساعة الثانية عشرة منتصف ليلة الجمعة القادمة الموافق للسادس والعشرين من أبريل لعام ٢٠٢٤، حيث يُقدّم الوقت ستين دقيقة إلى الأمام. (لتكون الساعه الواحده صباحا من يوم السبت) هذه الخطوة، التي تهدف إلى تحسين استغلال الضوء الطبيعي خلال الأشهر التي تزيد فيها ساعات النهار، لها العديد من الفوائد المحتملة لكنها تأتي أيضًا بتحدياتها الخاصة.
الهدف الأساسي من التوقيت الصيفي هو تعظيم استخدام الضوء الطبيعي خلال اليوم، وهو ما يمكن أن يقود إلى توفير الطاقة. من خلال تقليل الحاجة إلى الإضاءة الصناعية في المساء، يمكن تقليل استهلاك الكهرباء، مما يساهم في خفض تكاليف الطاقة للأفراد والمجتمعات. كما أن هناك فوائد أخرى مثل زيادة الفرص للأنشطة الخارجية، وبالتالي تحسين الصحة العامة والرفاهية.
التوقيت الصيفي هو نظام يتم فيه تقديم الساعات خلال أشهر الصيف للاستفادة بشكل أكبر من الضوء الطبيعي خلال المساء. تم تبني هذا النظام لأول مرة خلال الحرب العالمية الأولى، ثم أعيد تبنيه مرة أخرى بشكل أوسع خلال الحرب العالمية الثانية. ومنذ ذلك الحين، اعتمدت العديد من الدول التوقيت الصيفي كجزء من جهود توفير الطاقة وتحسين الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية خلال ساعات النهار الطويلة.
أصول التوقيت الصيفي
• البداية: أول من طرح فكرة التوقيت الصيفي كان بنجامين فرانكلين في عام 1784، لكنه لم يُنفّذ حينها. الفكرة تُعيد طرحها بشكل جدي النيوزيلندي جورج فيرنون هدسون في عام 1895.
• التنفيذ الأول: تم تطبيق التوقيت الصيفي لأول مرة بشكل رسمي في ألمانيا والنمسا-المجر في 30 أبريل 1916، خلال الحرب العالمية الأولى لتوفير الفحم المستخدم في الإضاءة والتدفئة.
• الانتشار: بعد تطبيقه في ألمانيا، بدأت العديد من الدول الأوروبية الأخرى والولايات المتحدة في تبني التوقيت الصيفي.
التطور والاعتماد العالمي
• التقلبات: خلال العقود التالية، تم تعديل وإلغاء التوقيت الصيفي في بعض الأحيان وفقًا للحاجات الاقتصادية والاجتماعية. في السبعينيات، خلال أزمة الطاقة، أعادت العديد من الدول تطبيق التوقيت الصيفي لتقليل استهلاك الطاقة.
• الوضع الحالي: اليوم، يتم استخدام التوقيت الصيفي في أكثر من 70 دولة حول العالم، ولكن تطبيقه ليس موحدًا. بعض الدول تبدأ التوقيت الصيفي في آخر أحد من مارس وتنتهي في آخر أحد من أكتوبر، بينما تختار دول أخرى تواريخ مختلفة.
الجدل القائم
يظل التوقيت الصيفي موضوعًا للجدل بين المؤيدين الذين يرون فيه فرصة لتحسين الأنشطة الاقتصادية والصحية وبين المعارضين الذين يشيرون إلى التأثيرات السلبية على الساعة البيولوجية للإنسان وما يتبعها من مشاكل صحية ونفسية.
التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية
تأثير التوقيت الصيفي لا يقتصر على الجوانب الفردية فحسب، بل يمتد إلى الاقتصاد بشكل عام. الشركات التي تعتمد على الأنشطة الخارجية مثل السياحة والترفيه تستفيد عادة من زيادة ساعات النهار. ومع ذلك، قد تواجه الصناعات التي تعتمد على التوقيت الدقيق، مثل الاتصالات والنقل، تحديات في تعديل جداولها وتنظيم عملياتها.
نظرة عامة
مع دخول التوقيت الصيفي حيز التنفيذ، يتوجب على الجميع التأقلم مع هذا التغيير، سواء كانوا أفرادًا أو شركات. وفي الوقت الذي يجد فيه البعض أن التوقيت الصيفي يعزز نمط حياة أكثر نشاطًا وصحة، يظل البعض الآخر متحفظًا حيال تأثيراته المحتملة على الروتين اليومي والصحة النفسية. يبقى التحدي الأكبر هو إيجاد التوازن بين هذه الفوائد والتحديات لضمان الاستفادة القصوى من هذا التغيير الزمني.
العمل الفني المصاحب هو عمل رقمي واقعي يظهر ساعة تشير إلى منتصف الليل وعقاربها تتحرك للأمام للدلالة على بدء التوقيت الصيفي. التاريخ الموجود على التقويم في الخلفية محدد كـ 26 أبريل 2024. تم ضبط المشهد في غرفة مريحة مع إضاءة خافتة لتعزيز شعور الليل المتأخر. تصميم الساعة كلاسيكي ومعروض بشكل بارز على الحائط، مع بيئة تعكس جو هادئ وساكن لليل.
فلا ننسي تغيير الساعه يوم الجمعه ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ – الساعه ١٢ (منتصف الليل) لتكون الساعه ١ صباحا من يوم السبت.