عصر جديد في التفاعل مع الذكاء الاصطناعي: إطلاق GPT-4o من OpenAI
كتب: د وائل بدوى
في خبر مثير من OpenAI! الشركة أعلنت اليوم عن إطلاق نموذجها الجديد للذكاء الاصطناعي، GPT-4o، حيث الحرف “o” يرمز إلى “أومني”، ما يعني أن هذا النموذج يمكنه التعامل مع النصوص، والصوت، والفيديو. من المتوقع أن يتم تداول GPT-4o تدريجياً في منتجات OpenAI خلال الأسابيع القادمة.
ميراموراتي، المدير التقني في OpenAI، أكدت أن GPT-4o يحمل ذكاءً مماثلاً لنموذج GPT-4 ولكن مع قدرات مُحسنة عبر وسائط متعددة. خلال العرض التقديمي المباشر الذي جرى في مكاتب OpenAI في سان فرانسيسكو، شرحت كيف أن GPT-4o يتعامل مع النصوص، الصوت، والرؤية، مما يعد خطوة كبيرة نحو تحسين التفاعل بين البشر والآلات.
الإصدار السابق، GPT-4 Turbo، كان قادراً على التعامل مع الصور والنصوص فقط، لكن الآن، GPT-4o يُدخل الصوت إلى المعادلة. هذا يفتح آفاقاً جديدة مثل القدرة على التحدث إلى ChatGPT كما لو كان مساعداً شخصياً حقيقياً، حيث يمكن للمستخدمين مقاطعة ChatGPT أثناء الحديث ويُمكن للنموذج تفسير نغمات الصوت والرد بطريقة تعبيرية وحتى غنائية.
أما بالنسبة للرؤية، فإذا كان لديك صورة أو شاشة كمبيوتر، يمكن لـ ChatGPT الآن الإجابة سريعاً على أسئلة مثل “ما الذي يحدث في هذا الكود؟” أو “من أي ماركة هذا التيشيرت؟”. وفي المستقبل، قد يتمكن ChatGPT حتى من مشاهدة مباراة كرة قدم مباشرة وشرح القواعد لك.
GPT-4o يبرز أيضاً بتحسينات في التعامل مع اللغات، حيث يدعم حوالي 50 لغة بأداء أفضل وأسرع وأرخص من GPT-4 Turbo. الصوت لن يكون متاحاً لجميع العملاء في البداية بسبب المخاوف من الاستخدام السيء، لكن سيتم توفيره تدريجياً لمجموعة محدودة من الشركاء الموثوقين.
اعتباراً من اليوم، GPT-4o متاح في النسخة المجانية من ChatGPT، وأيضاً للمشتركين في خطط ChatGPT Plus وTeam بخمس أضعاف الحد الأقصى للرسائل. التجربة الصوتية الجديدة ستكون متاحة قريباً لمستخدمي Plus، إلى جانب خيارات موجهة للشركات.
وكجزء من هذا الإطلاق، قدمت OpenAI أيضاً واجهة مستخدم جديدة لـ ChatGPT على الويب وتطبيقاً لسطح المكتب على macOS يمكن استخدامه من خلال اختصارات لوحة المفاتيح أو لمناقشة لقطات الشاشة. مستخدمو ChatGPT Plus سيكونون الأوائل في تجربة التطبيق، ومن المتوقع أن يتوفر إصدار ويندوز لاحقاً هذا العام.
مع كل هذه التحديثات، نحن ندخل عصراً جديداً مثيراً حيث التفاعل بين البشر والذكاء الاصطناعي يصبح أكثر طبيعية وتفاعلية.