الفراعنة واحتفالات راس السنة
بقلم : د. احمد ممدوح
احتفل المصريون القدماء بهذا اليوم وأطلقوا عليه «’ني- يارؤ »’ بمعنى «’يوم الأنهار»’ الذي هو وقت اكتمال فيضان نهر النيل مصدر الحياة.
وهذا العيد كان يسمي بـ”وبت رنبت”، ومعناه «افتتاح السنة» هو عيد في مصر القديمة وكان يأتي في بداية موسم الدورة الزراعية التي تنقسم إلى ثلاثة فصول: الفيضان، والإنبات، والحصاد.
وقد اتخذ عيد رأس السنة في الدولة الحديثة طابعا دنيويا ليتحول بعدها إلى عيد شعبي.
أن المصريين القدماء هم اول من احتفلوا بليلة رأس السنة، وكان بالنسبة لهم مناسبة كبيرة يتجمعون المصريين القدماء من كل مكان علي ارض مصر من اجل الاحتفال بذالك اليوم، وكان يخرج تمثال المعبودة “حتحور” في ذلك اليوم لكي يشاهده كل المصريين القدماء، لكي يمنح الحياة لعام جديد.
وكان المصريين القدماء يحتفلون بعيد رأس السنة المصرية القديمة في يوم ١٧ يوليو من كل عام، والذي كان يعرف باسم «عيد النيروز» لدى أقباط مصر.
أن كلمة الميلاد Christmas مكونة من مقطعين Christ ومعناها المخلص وهو لقب للسيد المسيح mas مشتقة من كلمة فرعونية معناها الميلاد بمعنى “ميلاد المخلص”
وكانت السنة المصرية القديمة تبدأ بشهر توت” سبتمبر” وهو الشهر الرابع لموسم الفيضان، حيث كان هناك مرصد فلكي في منف يحدد بداية فصل الفيضان عندما تظهر نجمة الشعري اليمانية (سوبديت) في السماء بما يسمى بالاحتراق الشروق ،حيث كانت كل أعيادهم ترتبط بالزراعة.
وقد احتفل المصريين القدماء بشجرة الحياة التي يختارونها من الأشجار الدائمة الخضرة رمز الحياة المتجددة.
وطريقة احتفال المصريين القدماء تظهر بوضوح علي جدران سلم الصعود إلى معبد دندرة ، وسقف مقبرة سنموت في الدير البحري.
و من أكلاتهم المفضلة في عيد رأس السنة “بط الصيد” و “الأوز” الذي يشوونه في المزارع، والأسماك المجففة. أما مشروباتهم المفضلة في عيد رأس السنة فكانت “عصير العنب” أو “النبيذ الطازج”.
وكانت طريقة احتفال المصريين القدماء كا الاتي :
١- تبدأ بخروجهم إلى الحدائق والمتنزهات والحقول يستمتعون بالورود والازهار لكي ينسوا كل معاناه شعروا بها في العام الماضي في أيام السنة الخمسة المنسية من العام، والسنة الفرعونية هي سنة شمسية مرتبطة بالنجوم ، مقسمة إلى ١٢ شهرا بكل شهر ٣٠ يوما ثم تليها خمسة أيام او ستة لتكملة باقي السنة ، وشهور السنة القبطية هى : توت ، بابه ، هاتور ، كيهك ، طوبا ، أمشير ، برمهات ، برموده ، بشنس ، يؤونة ، أبيب ، مسرى ، نسئ و هي لازالت مستخدمة في مصر ليس فقط علي المستوي الكنسي بل علي المستوي الشعبي أيضًا خاصة في الزراعة ، وقد وضع التقويم المصري القديم العلامة “توت” الذي اخترع الكتابة و كان عالما حكيما ، و لذلك احترمه المصريون القدماء ووضعوه منزل الآلهة وأسموه بالإله “توت” أو “تحوت” وبدأوا أول شهور السنة باسمه.
٢- زيارة المقابر، حاملين معهم سلال الرحمة كتعبير عن إحياء ذكرى موتاهم كلما انقضى عام، ورمزا لعقيدة الخلود التي آمن بها المصريون القدماء.
٣- كما كانوا يقدمون القرابين للآلهة والمعبودات في نفس اليوم لتحمل نفس المعنى.
٤- الاحتفال بعقد الزواج مع الاحتفال بعيد رأس السنة، حتى تكون بداية العام بداية حياة زوجية سعيدة.
٥- تقام مجالس المصالحات بين العائلات المتخاصمة. حيث يتسابق المتخاصمون،و كل مع أتباعه وأعوانه لزيارة خصمه أو عدوه، فيقتسم الضيف مع مضيفه، أو الخصم مع عدوه، كعكة العيد بين تهليل الأصدقاء وتبادل الأنخاب تأكيداً لما يقوله كتابهم المقدس كتاب الموتى.
٦- كما كانت تقام أعياد ختان الأطفال.
٧- ثم يقضون بقية الأيام في الاحتفال بالعيد بإقامة حفلات الرقص و الموسيقى ومختلف الألعاب والمباريات والسباقات ووسائل الترفيه والتسلية.