كتب : تامر عادل
حددت محكمة استئناف القاهرة، 12 يونيو الجارى أولى جلسات محاكمة سفاح التجمع.
وكانت النيابة العامة، قد أمرت بإحالة المتهم بقتل ثلاث سيدات المعروف إعلاميا بـ سفاح التجمع، إلى محكمة الجنايات المختصة، لمعاقبته فيما نسب إليه من وقائع القتل المقترن بإحراز الجواهر المخدرة وتقديمها للتعاطي والاتجار بالبشر، وذلك في القضية رقم ٣٩٦٢ لسنة ٢٠٢٤ جنايات قسم القطامية والسابق قيدها برقم ٢٩٦ لسنة ٢٠٢٤ إداري الجنوب ثان بور سعيد.
وكشف تقرير الطب الشرعي الخاص بسفاح التجمع ثبوت تعاطيه المواد المخدرة، حيث تسلمت جهات التحقيق تقرير تحليل المخدرات الخاص بالمتهم بعد أخذ عينة من دمائه لتحليلها، والتي أثبتت ظهور آثار لمخدر الحشيش، وكذا الترامادول، وأيضا تعاطي الكحوليات.
كما كشفت تقرير الطب الشرعي لجثث ضحايا المتهم آثار تعذيب متفرقة على جثث الضحايا وكسر بالرقبة نتيجة الخنق بالحبال والسلاسل لجميعهن، وآثار حرق وتعذيب على الأيدي للجثث، موضحًا التقرير وجود طمس لكافة معالم وجه إحدى الضحايا نتيجة التعذيب الشديد على وجهها.
وأكد تقرير الطب الشرعي للجثث أن المتهم كان يمارس الرذيلة مع جثث ضحاياه بعد وفاتهن، موضحا التقرير أن جميع الضحايا توفوا نتيجة تعاطيهم المواد المخدرة مثل مخدر “الآيس”.
وذكر التقرير أن جميع الجثث التي خضعت للتشريح تبين وفاتها بذات الطريقة، نتيجة للتعذيب الشديد، الذى أدى لكسور فى الضلوع والرقبة ووجود كدمات في مختلف أنحاء الجسد ، مضيفا التقرير أن هناك آثار ضرب بالكرابيج على جسد جميع الضحايا.
كانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض عليه، الأسبوع الماضي، ووجهت له النيابة العامة تهمة قتل 4 سيدات بعد تعذيبهن وإجبارهن على تعاطي المخدرات.
وأدلى “كريم” المعروف إعلامياً بـ”سفاح التجمع” باعترافات جديدة تحمل مفاجآت وتفاصيل في قضية اتهامه بإنهاء حياة 3 فتيات ليل عقب إقامة علاقة معهن وتعذيبهن وإجبارهن على تناول المواد المخدرة، ، ذكر فيها عدم قدرته على تحديد عدد ضحاياه.
وأكد المتهم في اعترافاته أنه كان يستقطب ضحاياه عن طريق الإنترنت ويقوم بربطهن وتعذيبهن وإعطائهن المواد المخدرة إجبارًا، حتى لا يشعرن بالتعذيب داخل غرفة عازلة للصوت في مسكنه بإحدى كمبوندات التجمع الخامس، ومن ثم قتلهن وإلقاء جثثهن في مناطق صحراوية بنطاق محافظتي الإسماعلية وبورسعيد.
وأضاف المتهم في اعترافاته بهوية ضحاياه ، وهن: موظفة حكومية تبلغ من العمر 46 عامًا وتقطن بحي مدينة نصر، ربة منزل من منطقة أبو النمرس بمحافظة الجيزة تبلغ من العمر 43 عامًا، وطالبة جامعية (23 عامًا) من منطقة الزاوية الحمراء بمحافظة القاهرة، وفتاة من مساكن شيراتون تبلغ من العمر 35 عامًا.
وأشار المتهم إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورًا كبيرًا في تمكينه من الوصول إلى ضحاياه حيث استغل هذه المنصات للتواصل مع فتيات الليل، واستدراجهن إلى شقته حيث كان ينفذ جرائمه.
وأوضح المتهم أنه قام باستخدام حساب باسم «فونكس» يقدم من خلاله محتوى لتعليم اللغة الإنجليزية، وبين متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصةٍ «تيك توك» يتصيد ضحاياه من ساقطات وفتيات ليل، ويمارس الرذيلة معهن وتعمد تصوريهن في أثناء العلاقة ليحتفظ بفيديوهات على هاتفه الذي تم فحصه، واتضح وجود تلك الفيديوهات مدونًا اسم كل ضحية على المقطع الخاص بها.
وأكد سفاح التجمع في اعترافاته أنه طلق زوجته منذ 4 سنوات ولديه منها طفل، وجميع اللاتي قتلهن «فتيات ليل» من محافظة القاهرة، واعتاد على إجبارهن على تناول مُخدري الآيس والشابو قبل العلاقة المُحرمة، بالإضافة إلى تعذيبهن داخل غرفة خصصها داخل شقته “عازلة للصوت”، مشيرا أنه كان يقوم بممارسة الرذيلة مع ضحاياه بعد وفاتهن مباشرة.