آراء حره

حقائق واسرار حول بناة الاهرامات، والرد علي الابحاث المغلوطة التي تقول أن بناة الاهرامات ليسوا الفراعنة

بقلم : د. احمد ممدوح ( احمد عمارة )

أن الجهلاء والحاقدين علي مصر يتمنو لو ان اهرامات مصر العظيمة تنتمي الي اي حضارة اخري غير الحضارة المصرية القديمة، ومن حين لاخر يقدمون ابحاث ليس لها اساس من الصحة حول اهرامات مصر. 

 

ويعتبر بناء الأهرامات لغزاً حير علماء الأثار والتاريخ، نظراً لأنه إنجاز هندسي مذهل تم بدقة كبيرة من خلال خطط وقياسات دقيقة بنسية أقل من بوصة واحدة، مقارنة بأدوات وتقنيات البناء أثناء هذا العصر.

 

وتم بناء الاهرامات المصرية في الأصل من أجل دفن الملوك الفراعنة، وهناك حوالي ١٣٨ هرما تم بناؤه في مصر.

 

ولقد سار جدلا واسعا حول بناء الاهرامات، فالبعض يقولوا انهم اليهود وأن تكليفهم ببنائها كان أحد انواع التسلط الفرعوني للاستعلاء عليهم، او أن الجن المسخر لسيدنا سليمان عليه السلام هم بناة الأهرام، ورأي ثالث يزعم أنهم غزاة من الكواكب الأخرى، وراي رابع أن من بنوا الأهرامات كانوا من العبيد، وبنوها بالسخرة وراي خامس يقول انهم قوم عاد، حتى وصل التخاريف ببعض الباحثين للقول بأن الله هو من بنى الأهرام لتقام حولها طقوس العبادة.

 

حتي تم الكشف بواسطة، علماء الآثار المصريين عن مقابر بناة الأهرام فعليا سنة ١٩٨٠م، وفى أغسطس ١٩٩٠م، وقعت واحدة من السياح من فوق حصانها عندما اصطدم بجدار من الطوب على بعد ١٠ متر من المكان.

وكانت هذه الحادثة عبارة عن نواة الكشف عن مقابر بناة الأهرام.

 

وبعدها تم التوصل الي الحقائق الاتية : 

 

– أسماء ووجوه العمال والنحاتين والرسامين والمهندسين المصريين الذين بنوا الأهرامات.

 

– أن من قام ببناء الأهرامات عمالا وليسوا عبيد، والدليل على ذلك أن العمال الذين ماتوا أثناء البناء نالوا شرف الدفن فى مقابر مجاورة لأهراماتهم المقدسة وإذا كانوا عبيد فلا يستطيعوا أن ينالوا شرف الدفن في هذا المكان.

 

– تم العثور على أدلة توضح أن العائلات الكبيرة المنتشرة في الصعيد والدلتا كانت ترسل يومياً حوالي ٢١ عجل ، و٢٣خروف، لأكل العمال، وفي المقابل أعفوا العمال من دفع الضرائب للدولة، وهذا الدليل الثانى على أنهم ليسوا بعبيد ، و يثبت أيضا أن الهرم كان المشروع القومي لمصر، وأن الشعب بأكمله كان يشارك في بنائه كل على حسب مقدرته.

 

– الفنانين والصناع والنحاتين كانوا يعملوا طوال السنة، أما الفلاحين من القري والاقاليم كان يتم تغييرهم كل ثلاثة أشهر.

 

– العمل في بناء الهرم كان طوال أيام السنة وليس أيام الفيضان فقط كما كان شائعا.

 

– بناة الهرم الأكبر كانوا حوالى ١٠ آلاف عامل ولا يوجد أكثر من ذلك.

 

– مقابر العمال كانت متجاورة مباشرة مع مقابر الفنانين والنحاتين.

 

– تم اكتشاف منطقة الإدارة الخاصة بالعمال، والعثور على النقوش الاتية :

 

 “المشرف على جانب الهرم”، “مدير الرسامين “، “المشرف على البناء”، “مدير العمال” ، ” المفتش على الحرفيين” … وكان أهم عنوان هو “مدير أعمال الملك” وده أهم منصب في مصر القديمة بعد الملك ، وكان مسئولا عن بناء الهرم، وكان يرفع للملك تقارير يومية عن سير العمل في بناء الهرم.

 

– سنة ٢٠١٠، تم اكتشاف مجموعة جديدة من مقابر بناة الأهرام.

كان بناء الأهرامات على يد الأجداد المصريين، كانوا عمال يأتون من جميع أنحاء مصر للعمل في الاهرامات، كانوا يأتون من قري مصر و اريافها خاصة وقت الفيضان لأن الزراعة تتوقف، مصر لانها كانت تزرع بالري مرة واحدة بعد الفيضان.

 

– بناة الأهرام كانوا عمالآ يتقاضوا أجورا مقابل عملهم ، و كان لهم غذاء يومي يصرف لهم أغلبه عدس و خضروات و لحوم، وكان لهم أوقات عمل محددة وأوقات راحة محددة كاحدث نظم العمل، وكان لهم معسكرات منظمة و نظيفة ينامون و يستريحون فيها ، وكانت اول فرشة اسنان في تاريخ البشرية وجدت في منطقة مدافن بناة الأهرام.

 

 – وجدت أوراق البردي فيها أسماء العمال وكلها أسماء مصرية ومرتباتهم و الطعام المنصرف لهم وأوقات عملهم، وحتي الاجازات التي حصلوا عليها لزيارة أهلهم.

 

 

اما عن كيفية نقل الاحجار لمنطقة الهرم، فلقد قام ١٠ باحثين من فرنسا ومصر والصين بعمل بحث عن كيفية نقل الفراعنة للاحجار الضخمة التي بنوا بها الاهرامات.

 

 وباستخدام جزيئات حبوب اللقاح المتحجرة، أثبت العلماء وجود رافد مفقود لنهر النيل ، والذي كان يربط ذات يوم النهر الكبير بالجيزة حيث يعتقد الباحثون أن المصريين سخروا هذه الكتلة المائية في هندسة مجمع من القنوات والأحواض المؤدية إلى قاعدة هضبة الجيزة.

 

و درس الباحثون خمس عينات من الرواسب المستخرجة من سهل فيضان الجيزة في عام ٢٠١٩، لتحليل “أنماط الغطاء النباتي المشتق من حبوب اللقاح”.

 

وتوصل علماء الآثار إلى وجود رافد من نهر النيل يصل إلى الأهرامات بمستوى ماء مرتفع خلال عهود خوفو وخفرع ومنقرع”.

 

 وقال الباحث هادر شيشة من جامعة إيكس مرسيليا بفرنسا، إن المصريين على الأرجح استخدموا فرع خوفو من نهر النيل، الذي وصل إلى منطقة الجيزة، لإرسال المواد الخرسانية إلى مواقع البناء.

 

وقرر الفريق متعدد التخصصات، والذي ضم خبراء في الجغرافيا والتاريخ والبيئة وعلوم الأرض وأكثر من ذلك، أن فرع خوفو بالنيل ازدهر من ٢٧٠٠ إلى ٢٢٠٠ قبل الميلاد، متداخلاً مع نفس الفترة التي يُعتقد أنه تم فيها بناء أهرامات الجيزة.

 

وتدعم نتائج هذه الدراسة النظريات السابقة التي تتحدث عن نقل مواد البناء إلى نهر النيل، والتي تشير إلى أن المصريين القدماء استخدموا مياه الفيضانات كرافعات هيدروليكية لنقل المواد، وفقًا لشبكة “سي إن إن” الأمريكية.

 

وقد اكتشف عالم الأثار يير تاليت Pierre Tallet، في عام ٢٠١٣ صحيفة ورق البردي لرجل يدعى ميرر Merer يبدو أنه كان بيروقراطياً متوسط، وقد كلف بعملية نقل بعض المواد إلى الجيزة. و بعد أربع سنوات من دراسات الترجمة، اكتشف تاليت أن كاتب اليوميات القديم – المسؤول عن أقدم مخطوط بردي تم العثور عليه – وصف تجاربه في الإشراف على فريق من ٤٠ عاملاً فتحوا السدود لتحويل المياه من النيل إلى قنوات من صنع الإنسان تصل مباشرة إلى مكان بناء الاهرامات. وقد قام تاليت بتسجيل رحلته المحاكاة مع العديد من الكتل العملاقة من الحجر الجيري من طرة إلى الجيزة، مع كتاباته التي قدمت رؤية واضحة أكثر من أي وقت مضى حول الكيفية التي تم بها بناء الأهرامات.

 

ومنذ أكثر من ١٥٠ عام مضت كانت الأهرامات تطل علي نهر النيل، وكان شارع الهرم مجرد مجري مائي، وما حوله أراضي زراعية، أغلبها يخلوا من المصريين، وفي عام ١٨٦٩ أمر الخديوي إسماعيل بتمهيد شارع الهرم تمهيدًا لاستقبال ملوك ورؤساء دول العالم إلى مصر لحضور افتتاح قناة السويس، ليُصبح طريقًا مُمهدًا يصل إلي فندق مينا هاوس أوبري، والذي بُني خصيصًا لإستقبال الأمبراطورة أوجيني أمبراطورة فرنسا، والتي طلبت زيارة الأهرامات.

 

وفي منتصف القرن التاسع عشر، وعقب نجاح المؤرخ الفرنسي جان فرانسوا شامبليون في فك رموز اللغة الهيروغليفية، وصل مصر العشرات من الرحالة والمستكشفين بحثًا وتنقيبًا عن تلك الحضارة الضاربة جذورها في التاريخ، يحملون معهم آلة التصوير الحديثة، يلتقطون المئات والآلاف من الصور التي تُلتقط لأول مرة لأرض وادي النيل.

 

وأكثر ما يلفت الانتباه لتلك الصور تلك التي تُظهر اقتراب النيل من أهرامات الجيزة، وكيف أن شاطئ النيل شكل ما يُعرف بالجزر النيلية، سواء نتيجة لقرب نهر النيل من الأهرامات، أو بفعل الفيضانات السنوية للنيل في كل عام، تلك الجزر تمكن المصريين من استغلالها إما لبناء منازلهم تحت سفح الأهرامات، أو لزراعة بعض المحاصيل الموسمية.

 

اما عن طريقة رفع كتل الحجارة، فكان يتم سحب الحجارة من مكان الى آخر على دعامة مشحمة، والدليل على ذلك وفقا لريدفورد يأتي من القرن ١٩ قبل الميلاد في أحد المنحوتات في مقبرة مصرية قديمة حيث يظهر في المشهد ١٧٣ رجلا يقومون بسحب الاحجار على دعامة مشحمة.

 

ومن أجل رفع الاحجار الكبيرة الى مكانها مرة واحدة في الهرم، فهناك نظريتين في ذلك : 

 

١- النظرية الاولي : وهي «المنحدر الداخلي» لجان بيير هودين :

 

 كان والد هودين مهندسًا معماريًا، فكر في عام ١٩٩٩م، في طريقة بناء تبدو له أكثر منطقية من أي طريقة موجودة مقترحة لبناء الأهرامات. لتطوير هذه الفرضية تخلى جان بيير هودين وهو أيضًا مهندس معماري عن وظيفته وبدأ في رسم أول نموذج معماري بمساعدة الحاسوب للهرم الأكبر. و ينطوي مخططه على استخدام منحدر خارجي منتظم لبناء أول ٣٠٪ من الهرم مع «منحدر داخلي» يأخذ الحجارة إلى ما بعد ذلك الارتفاع. ثم يتم إعادة تدوير حجارة المنحدر الخارجي في الطوابق العليا وبالتالي شرح النقص المحير في الأدلة على فرضية وجود المنحدرات.

 

٢- النظرية الثانية : وهي الخرسانة بالحجر الجير، لعالم المواد جوسيف دافيدوفيتس:

 

 وقد ادعى أن وحدات من الهرم ليست منحوتة من الحجر، ولكن في الغالب شكل من أشكال الحجر الجيري الخرسانية وأنها مصبوبة بطريقة تشبه الخرسانة الحديثة. ووفقًا لهذه الفرضية، يتم استخراج الحجر الجيري الناعم الذي يحتوي على نسبة عالية من الكالونيت في الوادي جنوب هضبة الجيزة ثم يتم إذابة الحجر الجيري في أحواض كبيرة يغذيها النيل حتى يصبح ملاطًا مائيًا. ويتم خلط الجير (الموجود في رماد حرائق الطهي) والنترون (الذي يستخدمه المصريون أيضًا في التحنيط). ثم تترك البرك لتتبخر تاركة وراءها خليطًا رطبًا يشبه الطين. ويتم بعدها نقل هذه «الخرسانة» الرطبة إلى موقع البناء حيث سيتم تعبئتها في قوالب خشبية قابلة لإعادة الاستخدام وستخضع في غضون أيام قليلة لتفاعل كيميائي مماثل لمعالجة الخرسانة. ويقترح أن الكتل الجديدة يمكن وضعها في مكانها فوق الكتل القديمة والضغط عليها. 

 

ولقد تم إجراء اختبارات لإثبات هذه النظرية باستخدام مركبات مماثلة في معهد جيوبوليمر في شمال فرنسا ووجد أن طاقم مكون من خمسة إلى عشرة يعملون بأدوات يدوية بسيطة يمكن أن يكتلوا على هيكل من خمسة طن في بضعة أسابيع. كما يدعي أن لوحة المجاعة إلى جانب النصوص الهيروغليفية الأخرى تصف تكنولوجيا التكتل الحجري.

 

ولقد اكدت هذه النظرية الأبحاث الجديدة أن الأهرامات بُنيت من طين وحرارة، كما أنّ القرآن أشار إلى هذه الحقيقة على لسان فرعون.

 

ولقد نشرت جريدة التايمز الأمريكية خبراً علمياً يؤكد أن الفراعنة استخدموا الطين لبناء الأهرامات، وأن الحجارة التي صُنعت منها الأهرامات قد تمّ صبّها في ضمن قوالب خشبية ومعالجتها بالحرارة حتى أخذت شكلاً شبه طبيعي.

 

ويقول العلماء إنّ الفراعنة كانوا بارعين في علم الكيمياء ومعالجة الطين، وكانت الطريقة التي استخدموها سرّية ولم يسمحوا لأحد بالاطّلاع عليها أو تدوينها على الرّقم التي تركوها وراءهم.

 

وبناءا علي ذلك فإن الهرم الأكبر في الجيزة قد صُنع من نوعين من الحجارة، حجارة طبيعية، وحجارة مصنوعة يدوياً؛ لأنه من غير الممكن لإنسان أن يرفع حجراً يزن آلاف الكيلوغرامات، وهذا ما جعل الفراعنة يستخدمون الحجارة الطبيعية لبناء قاعدة الهرم، والطين المصبوب ضمن قوالب من أجل الحجارة العالية.

 

ولقد تمّ مزج الطين الكلسي المعالج حرارياً بالموقد Fireplace مع الملح، وتمّ تبخير الماء منه ممّا شكّل مزيجاً طينياًclay-like mixture هذا المزيج سوف يتم حمله بقوالب خشبية وصبّه في المكان المخصص على جدار الهرم.

 

وقد قام البروفسور Davidovits بإخضاع حجارة الهرم الأكبر للتحليل بالمجهر الإلكتروني، ووجد آثاراً لتفاعل سريع مما يؤكد أن الحجارة صُنعت من الطين، ومع أن الجيولوجيين حتى وقت قريب لم يكن لديهم القدرة على التمييز بين الحجر الطبيعي والحجر المصنوع بهذه الطريقة، إلا أنهم اليوم قادرون على التمييز بفضل التكنولوجيا الحديثة، ولذلك قام هذا البروفسور بإعادة بناء حجر ضخم بهذه الطريقة خلال عشرة أيام.

 

كما يؤكد العالم البلجيكي Guy Demortier الذي شكك لمدة طويلة بمثل هذه الأبحاث حيث يقول: بعد سنوات طويلة من البحث والدراسة أصبحت اليوم على يقين بأنّ الأهرامات الموجودة في مصر قد صُنعت بهذه الطريقة الطينية.

 

وقد أشار القرآن في آية من آياته إلى حقيقة بناء الأهرامات وغيرها من الأبنية العالية، وذلك في قوله تعالى:

 

 {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ}/ (القصص: ٣٨). 

 

ففي هذه الآية إشارة إلى تقنية البناء المستخدمة للأبنية المرتفعة وهي الصروح في قوله تعالى: {فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا} والصرح في اللغة هو كلّ بناء مرتفع.

 

وهذه التقنية تعتمد على الطين والحرارة المشار إليها في قوله تعالى: فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّين.

حقائق واسرار حول بناة الاهرامات، والرد علي الابحاث المغلوطة التي تقول أن بناة الاهرامات ليسوا الفراعنة

بقلم : د. احمد ممدوح ( احمد عمارة )

أن الجهلاء والحاقدين علي مصر يتمنو لو ان اهرامات مصر العظيمة تنتمي الي اي حضارة اخري غير الحضارة المصرية القديمة، ومن حين لاخر يقدمون ابحاث ليس لها اساس من الصحة حول اهرامات مصر.

ويعتبر بناء الأهرامات لغزاً حير علماء الأثار والتاريخ، نظراً لأنه إنجاز هندسي مذهل تم بدقة كبيرة من خلال خطط وقياسات دقيقة بنسية أقل من بوصة واحدة، مقارنة بأدوات وتقنيات البناء أثناء هذا العصر.

وتم بناء الاهرامات المصرية في الأصل من أجل دفن الملوك الفراعنة، وهناك حوالي ١٣٨ هرما تم بناؤه في مصر.

ولقد سار جدلا واسعا حول بناء الاهرامات، فالبعض يقولوا انهم اليهود وأن تكليفهم ببنائها كان أحد انواع التسلط الفرعوني للاستعلاء عليهم، او أن الجن المسخر لسيدنا سليمان عليه السلام هم بناة الأهرام، ورأي ثالث يزعم أنهم غزاة من الكواكب الأخرى، وراي رابع أن من بنوا الأهرامات كانوا من العبيد، وبنوها بالسخرة وراي خامس يقول انهم قوم عاد، حتى وصل التخاريف ببعض الباحثين للقول بأن الله هو من بنى الأهرام لتقام حولها طقوس العبادة.

حتي تم الكشف بواسطة، علماء الآثار المصريين عن مقابر بناة الأهرام فعليا سنة ١٩٨٠م، وفى أغسطس ١٩٩٠م، وقعت واحدة من السياح من فوق حصانها عندما اصطدم بجدار من الطوب على بعد ١٠ متر من المكان.
وكانت هذه الحادثة عبارة عن نواة الكشف عن مقابر بناة الأهرام.

وبعدها تم التوصل الي الحقائق الاتية :

– أسماء ووجوه العمال والنحاتين والرسامين والمهندسين المصريين الذين بنوا الأهرامات.

– أن من قام ببناء الأهرامات عمالا وليسوا عبيد، والدليل على ذلك أن العمال الذين ماتوا أثناء البناء نالوا شرف الدفن فى مقابر مجاورة لأهراماتهم المقدسة وإذا كانوا عبيد فلا يستطيعوا أن ينالوا شرف الدفن في هذا المكان.
 
– تم العثور على أدلة توضح أن العائلات الكبيرة المنتشرة في الصعيد والدلتا كانت ترسل يومياً حوالي ٢١ عجل ، و٢٣خروف، لأكل العمال، وفي المقابل أعفوا العمال من دفع الضرائب للدولة، وهذا الدليل الثانى على أنهم ليسوا بعبيد ، و يثبت أيضا أن الهرم كان المشروع القومي لمصر، وأن الشعب بأكمله كان يشارك في بنائه كل على حسب مقدرته.
 
– الفنانين والصناع والنحاتين كانوا يعملوا طوال السنة، أما الفلاحين من القري والاقاليم كان يتم تغييرهم كل ثلاثة أشهر.
 
– العمل في بناء الهرم كان طوال أيام السنة وليس أيام الفيضان فقط كما كان شائعا.
 
– بناة الهرم الأكبر كانوا حوالى ١٠ آلاف عامل ولا يوجد أكثر من ذلك.
 
– مقابر العمال كانت متجاورة مباشرة مع مقابر الفنانين والنحاتين.
 
– تم اكتشاف منطقة الإدارة الخاصة بالعمال، والعثور على النقوش الاتية :

“المشرف على جانب الهرم”، “مدير الرسامين “، “المشرف على البناء”، “مدير العمال” ، ” المفتش على الحرفيين” … وكان أهم عنوان هو “مدير أعمال الملك” وده أهم منصب في مصر القديمة بعد الملك ، وكان مسئولا عن بناء الهرم، وكان يرفع للملك تقارير يومية عن سير العمل في بناء الهرم.
 
– سنة ٢٠١٠، تم اكتشاف مجموعة جديدة من مقابر بناة الأهرام.
كان بناء الأهرامات على يد الأجداد المصريين، كانوا عمال يأتون من جميع أنحاء مصر للعمل في الاهرامات، كانوا يأتون من قري مصر و اريافها خاصة وقت الفيضان لأن الزراعة تتوقف، مصر لانها كانت تزرع بالري مرة واحدة بعد الفيضان.
 
– بناة الأهرام كانوا عمالآ يتقاضوا أجورا مقابل عملهم ، و كان لهم غذاء يومي يصرف لهم أغلبه عدس و خضروات و لحوم، وكان لهم أوقات عمل محددة وأوقات راحة محددة كاحدث نظم العمل، وكان لهم معسكرات منظمة و نظيفة ينامون و يستريحون فيها ، وكانت اول فرشة اسنان في تاريخ البشرية وجدت في منطقة مدافن بناة الأهرام.
 
– وجدت أوراق البردي فيها أسماء العمال وكلها أسماء مصرية ومرتباتهم و الطعام المنصرف لهم وأوقات عملهم، وحتي الاجازات التي حصلوا عليها لزيارة أهلهم.

اما عن كيفية نقل الاحجار لمنطقة الهرم، فلقد قام ١٠ باحثين من فرنسا ومصر والصين بعمل بحث عن كيفية نقل الفراعنة للاحجار الضخمة التي بنوا بها الاهرامات.

وباستخدام جزيئات حبوب اللقاح المتحجرة، أثبت العلماء وجود رافد مفقود لنهر النيل ، والذي كان يربط ذات يوم النهر الكبير بالجيزة حيث يعتقد الباحثون أن المصريين سخروا هذه الكتلة المائية في هندسة مجمع من القنوات والأحواض المؤدية إلى قاعدة هضبة الجيزة.

و درس الباحثون خمس عينات من الرواسب المستخرجة من سهل فيضان الجيزة في عام ٢٠١٩، لتحليل “أنماط الغطاء النباتي المشتق من حبوب اللقاح”.

وتوصل علماء الآثار إلى وجود رافد من نهر النيل يصل إلى الأهرامات بمستوى ماء مرتفع خلال عهود خوفو وخفرع ومنقرع”.

وقال الباحث هادر شيشة من جامعة إيكس مرسيليا بفرنسا، إن المصريين على الأرجح استخدموا فرع خوفو من نهر النيل، الذي وصل إلى منطقة الجيزة، لإرسال المواد الخرسانية إلى مواقع البناء.

وقرر الفريق متعدد التخصصات، والذي ضم خبراء في الجغرافيا والتاريخ والبيئة وعلوم الأرض وأكثر من ذلك، أن فرع خوفو بالنيل ازدهر من ٢٧٠٠ إلى ٢٢٠٠ قبل الميلاد، متداخلاً مع نفس الفترة التي يُعتقد أنه تم فيها بناء أهرامات الجيزة.

وتدعم نتائج هذه الدراسة النظريات السابقة التي تتحدث عن نقل مواد البناء إلى نهر النيل، والتي تشير إلى أن المصريين القدماء استخدموا مياه الفيضانات كرافعات هيدروليكية لنقل المواد، وفقًا لشبكة “سي إن إن” الأمريكية.

وقد اكتشف عالم الأثار يير تاليت Pierre Tallet، في عام ٢٠١٣ صحيفة ورق البردي لرجل يدعى ميرر Merer يبدو أنه كان بيروقراطياً متوسط، وقد كلف بعملية نقل بعض المواد إلى الجيزة. و بعد أربع سنوات من دراسات الترجمة، اكتشف تاليت أن كاتب اليوميات القديم – المسؤول عن أقدم مخطوط بردي تم العثور عليه – وصف تجاربه في الإشراف على فريق من ٤٠ عاملاً فتحوا السدود لتحويل المياه من النيل إلى قنوات من صنع الإنسان تصل مباشرة إلى مكان بناء الاهرامات. وقد قام تاليت بتسجيل رحلته المحاكاة مع العديد من الكتل العملاقة من الحجر الجيري من طرة إلى الجيزة، مع كتاباته التي قدمت رؤية واضحة أكثر من أي وقت مضى حول الكيفية التي تم بها بناء الأهرامات.

ومنذ أكثر من ١٥٠ عام مضت كانت الأهرامات تطل علي نهر النيل، وكان شارع الهرم مجرد مجري مائي، وما حوله أراضي زراعية، أغلبها يخلوا من المصريين، وفي عام ١٨٦٩ أمر الخديوي إسماعيل بتمهيد شارع الهرم تمهيدًا لاستقبال ملوك ورؤساء دول العالم إلى مصر لحضور افتتاح قناة السويس، ليُصبح طريقًا مُمهدًا يصل إلي فندق مينا هاوس أوبري، والذي بُني خصيصًا لإستقبال الأمبراطورة أوجيني أمبراطورة فرنسا، والتي طلبت زيارة الأهرامات.

وفي منتصف القرن التاسع عشر، وعقب نجاح المؤرخ الفرنسي جان فرانسوا شامبليون في فك رموز اللغة الهيروغليفية، وصل مصر العشرات من الرحالة والمستكشفين بحثًا وتنقيبًا عن تلك الحضارة الضاربة جذورها في التاريخ، يحملون معهم آلة التصوير الحديثة، يلتقطون المئات والآلاف من الصور التي تُلتقط لأول مرة لأرض وادي النيل.
 
وأكثر ما يلفت الانتباه لتلك الصور تلك التي تُظهر اقتراب النيل من أهرامات الجيزة، وكيف أن شاطئ النيل شكل ما يُعرف بالجزر النيلية، سواء نتيجة لقرب نهر النيل من الأهرامات، أو بفعل الفيضانات السنوية للنيل في كل عام، تلك الجزر تمكن المصريين من استغلالها إما لبناء منازلهم تحت سفح الأهرامات، أو لزراعة بعض المحاصيل الموسمية.

اما عن طريقة رفع كتل الحجارة، فكان يتم سحب الحجارة من مكان الى آخر على دعامة مشحمة، والدليل على ذلك وفقا لريدفورد يأتي من القرن ١٩ قبل الميلاد في أحد المنحوتات في مقبرة مصرية قديمة حيث يظهر في المشهد ١٧٣ رجلا يقومون بسحب الاحجار على دعامة مشحمة.

ومن أجل رفع الاحجار الكبيرة الى مكانها مرة واحدة في الهرم، فهناك نظريتين في ذلك :

١- النظرية الاولي : وهي «المنحدر الداخلي» لجان بيير هودين :

كان والد هودين مهندسًا معماريًا، فكر في عام ١٩٩٩م، في طريقة بناء تبدو له أكثر منطقية من أي طريقة موجودة مقترحة لبناء الأهرامات. لتطوير هذه الفرضية تخلى جان بيير هودين وهو أيضًا مهندس معماري عن وظيفته وبدأ في رسم أول نموذج معماري بمساعدة الحاسوب للهرم الأكبر. و ينطوي مخططه على استخدام منحدر خارجي منتظم لبناء أول ٣٠٪ من الهرم مع «منحدر داخلي» يأخذ الحجارة إلى ما بعد ذلك الارتفاع. ثم يتم إعادة تدوير حجارة المنحدر الخارجي في الطوابق العليا وبالتالي شرح النقص المحير في الأدلة على فرضية وجود المنحدرات.

٢- النظرية الثانية : وهي الخرسانة بالحجر الجير، لعالم المواد جوسيف دافيدوفيتس:

وقد ادعى أن وحدات من الهرم ليست منحوتة من الحجر، ولكن في الغالب شكل من أشكال الحجر الجيري الخرسانية وأنها مصبوبة بطريقة تشبه الخرسانة الحديثة. ووفقًا لهذه الفرضية، يتم استخراج الحجر الجيري الناعم الذي يحتوي على نسبة عالية من الكالونيت في الوادي جنوب هضبة الجيزة ثم يتم إذابة الحجر الجيري في أحواض كبيرة يغذيها النيل حتى يصبح ملاطًا مائيًا. ويتم خلط الجير (الموجود في رماد حرائق الطهي) والنترون (الذي يستخدمه المصريون أيضًا في التحنيط). ثم تترك البرك لتتبخر تاركة وراءها خليطًا رطبًا يشبه الطين. ويتم بعدها نقل هذه «الخرسانة» الرطبة إلى موقع البناء حيث سيتم تعبئتها في قوالب خشبية قابلة لإعادة الاستخدام وستخضع في غضون أيام قليلة لتفاعل كيميائي مماثل لمعالجة الخرسانة. ويقترح أن الكتل الجديدة يمكن وضعها في مكانها فوق الكتل القديمة والضغط عليها.

ولقد تم إجراء اختبارات لإثبات هذه النظرية باستخدام مركبات مماثلة في معهد جيوبوليمر في شمال فرنسا ووجد أن طاقم مكون من خمسة إلى عشرة يعملون بأدوات يدوية بسيطة يمكن أن يكتلوا على هيكل من خمسة طن في بضعة أسابيع. كما يدعي أن لوحة المجاعة إلى جانب النصوص الهيروغليفية الأخرى تصف تكنولوجيا التكتل الحجري.

ولقد اكدت هذه النظرية الأبحاث الجديدة أن الأهرامات بُنيت من طين وحرارة، كما أنّ القرآن أشار إلى هذه الحقيقة على لسان فرعون.

ولقد نشرت جريدة التايمز الأمريكية خبراً علمياً يؤكد أن الفراعنة استخدموا الطين لبناء الأهرامات، وأن الحجارة التي صُنعت منها الأهرامات قد تمّ صبّها في ضمن قوالب خشبية ومعالجتها بالحرارة حتى أخذت شكلاً شبه طبيعي.

ويقول العلماء إنّ الفراعنة كانوا بارعين في علم الكيمياء ومعالجة الطين، وكانت الطريقة التي استخدموها سرّية ولم يسمحوا لأحد بالاطّلاع عليها أو تدوينها على الرّقم التي تركوها وراءهم.

وبناءا علي ذلك فإن الهرم الأكبر في الجيزة قد صُنع من نوعين من الحجارة، حجارة طبيعية، وحجارة مصنوعة يدوياً؛ لأنه من غير الممكن لإنسان أن يرفع حجراً يزن آلاف الكيلوغرامات، وهذا ما جعل الفراعنة يستخدمون الحجارة الطبيعية لبناء قاعدة الهرم، والطين المصبوب ضمن قوالب من أجل الحجارة العالية.

ولقد تمّ مزج الطين الكلسي المعالج حرارياً بالموقد Fireplace مع الملح، وتمّ تبخير الماء منه ممّا شكّل مزيجاً طينياًclay-like mixture هذا المزيج سوف يتم حمله بقوالب خشبية وصبّه في المكان المخصص على جدار الهرم.

وقد قام البروفسور Davidovits بإخضاع حجارة الهرم الأكبر للتحليل بالمجهر الإلكتروني، ووجد آثاراً لتفاعل سريع مما يؤكد أن الحجارة صُنعت من الطين، ومع أن الجيولوجيين حتى وقت قريب لم يكن لديهم القدرة على التمييز بين الحجر الطبيعي والحجر المصنوع بهذه الطريقة، إلا أنهم اليوم قادرون على التمييز بفضل التكنولوجيا الحديثة، ولذلك قام هذا البروفسور بإعادة بناء حجر ضخم بهذه الطريقة خلال عشرة أيام.

كما يؤكد العالم البلجيكي Guy Demortier الذي شكك لمدة طويلة بمثل هذه الأبحاث حيث يقول: بعد سنوات طويلة من البحث والدراسة أصبحت اليوم على يقين بأنّ الأهرامات الموجودة في مصر قد صُنعت بهذه الطريقة الطينية.

وقد أشار القرآن في آية من آياته إلى حقيقة بناء الأهرامات وغيرها من الأبنية العالية، وذلك في قوله تعالى:

{وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ}/ (القصص: ٣٨).

ففي هذه الآية إشارة إلى تقنية البناء المستخدمة للأبنية المرتفعة وهي الصروح في قوله تعالى: {فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا} والصرح في اللغة هو كلّ بناء مرتفع.

وهذه التقنية تعتمد على الطين والحرارة المشار إليها في قوله تعالى: فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى