كتب : محمد فكرى
استقبل معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف على هامش مؤتمر مكة المكرمة – بمقر إقامته بمكة المكرمة – معالي الشيخ الدكتور أسامة حسن البطحاني وزير الأوقاف والإرشاد بجمهورية السودان الشقيق.
جاء هذا الاستقبال واللقاء على هامش أعمال المؤتمر الدولي التاسع لوزراء الأوقاف والشئون الإسلامية الذي تنظمه وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – والذي يعقد في مكة المكرمة خلال الفترة من 28 محرم إلى 1 صفر لعام 1446هـ بعنوان: (دور وزارات الشئون الإسلامية والأوقاف في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال).
حضر اللقاء فضيلة الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني والدكتور عبد الله حسن مساعد وزير الأوقاف للمتابعة والكاتب الصحفي محمود الجلاد معاون الوزير للإعلام.
ورحب الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف بمعالي الشيخ الدكتور أسامة حسن البطحاني وزير الأوقاف والإرشاد بجمهورية السودان.
وأكد الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري أن قلوبنا تدمي على أي ألم يصيب أهل السودان فهم أهلنا الذين نزلوا في سويداء قلوبنا، وأشار وزير الأوقاف إلى التعاون المشترك بين وزارة الأوقاف المصرية ووزارة الأوقاف السودانية في تبادل الخبرات والقوافل والندوات والتدريب المشترك بأكاديمية الأوقاف الدولية، مع الاستعداد الدائم لدينا في مصر بدعم الأشقاء في السودان بكل ما في الوسع والطاقة، ولا ندخر جهدا في ذلك.
وأكد وزير الأوقاف أن هذا التعاون المشترك يكشف عمق العلاقة وتجذرها بين البلدين الشقيقين مصر والسودان، وأننا سوف نمضي إلى مزيد من البناء عليها.
من جانبه هنأ الشيخ الدكتور أسامة حسن البطحاني الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري على نيل ثقة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في تولي حقيبة وزارة الأوقاف، مشيدًا بالخلفية الثقافية الأزهرية لمعاليه، مؤكدًا أن الأشقاء في مصر هم أقرب الناس إلى أهل السودان فهم من نجدهم عند الشدائد، مؤكدًا على عمق الصلة بين السودان ومصر من الناحية الاجتماعية والثقافية والأكاديمية، وأننا نكن كل الحب والتقدير لمصر الكنانة، معربًا عن تطلعه للمزيد من التعاون في مجالات الدعوة والأوقاف.
وأشار الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف إلى شاعر السودان محمد سعيد العباسي الذي امتدح مصر قائلًا:
مِصْرٌ وما مصرٌ سوى الشمسِ التي
بهرتْ بثاقب نورِها كلَّ الورى
ولقد سعيتُ لها فكنتُ كأنما
أسعى لطيبةَ أو إلى أُمِّ القُرى
وبقيتُ مأخوذاً وقيّدَ ناظري
هذا الجمالُ تَلفُّتاً وتَحيُّرا
إلى أن قال عن مصر:
والناس فيك اثنان: شخص قد رأى
حسنا فهام به، وآخر لا يرى
وأننا في مصر نسعد بهذا، ونبادل أهلنا في السودان تقديرا بتقدير، وإكراما بإكرام
وأكد أن هذا ميراث مشترك وصلة ورحم وتاريخ وحاضر ومستقبل بيننا وبين دولة السودان، فنحن بالسودان والسودان بنا، مقدمًا لأرض السودان وشعبها كل الود والتقدير والحب داعيا الله تعالى أن يكشف الكرب والغمة عن السودان وأن يقيها الفتن وأن يعود بلدًا آمنا كما نحب ونرجو لهم السلامة.
وفي ختام اللقاء أهدى الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري إلى الشيخ الدكتور أسامة حسن البطحاني وزير الأوقاف والإرشاد بجمهورية السودان نسخة من مصحف مسجد مصر.
وهو المصحف الذي تشرف بأمر طباعته سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية عند افتتاح مسجد مصر الكبير ومركزها الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة، ولمصحف مصر عدد من الطبعات بمقاسات مختلفة الكبير والوسط والصغير، وقد تم طباعة مصحف مصر على نسخة الشمرلي مختوم الآيات بالرسم العثماني برواية حفص عن عاصم، بخط محمد سعد إبراهيم الشهير بحداد.