اثيوبيا و السودان علي فراش الشرعيه الزائفه
حكايات يرويها: الكاتب الصحفي مجدي جاد
التقارب الذي حدث في مارس ٢٠٢١ بسبب أزمة سد النهضة بين مصر والسودان، ما هو من وجهه نظر اثيوبيا الا تحالف ضد مصلحتها في سد النهضه وبالطبع سيؤثر هذا التقارب على تعاطي إثيوبيا مع هذا الملف التنموي من وجهه نظرها
فعندما تم إجراء لقاءات بين مصر والسودان على مستوى عالٍ وبصورة متزامنة، ذلك ما اعتبرته اثيوبيا بمثابة رسالة مباشرة لها.
وطبعا كان لابد منه لخطوره الموقف فالسودان ستغرق ومصر يطولها العطش.اذا.. مباشر كده، إن هذا التقارب يخص القاهرة والخرطوم بالدرجة الأولى و إثيوبيا كانت متوجسه من أن تكون أيً من وسائل هذا التقارب على حساب مصالحها وبما ان النهر هنا يتحكم فيها الدول الثلاث بحكم اتفاقيات قديمه معلومه ومشروطه. فتتفسخ الحذمه اثنين لواحد.. تفسخ تحكمه المصلحه الشخصيه فيفوز اثنين علي الثالث وتخرج القضيه حتي من التدويل..
وهنا ادلي بدلوي وأوضح أن إثيوبيا تبحث عن التكتلات التي تنظر إلى ملف سد النهضة بحيادية من وجهه نظرها، ولكن الكيانات الدولية التي تحاول أن تقحم نفسها لديها مصالح فعلية وأجندات خارجية، وعلى القاهرة والخرطوم أن تخشيا من أي تدخل في الشأن الأفريقي كما تدعي اثيوبيا انها تخشاه علي حذر وبما ان تقارب دولتين سيجبر الثالثه علي الوضع القائم فكان لزاما علي أبي احمد التحرك لكسب ود السودان وتقديم الولاء وفروض الطاعه.. بانهاء القضايا المتعلقه بينهم منذ زمن ومن الواضح ان اديس ابابا هي. من قدمت التنازلات مقابل صناعه الانقسام بين مصر والسودان بأنهاء مشاكل حدوديه قديمه وطبعا مع الوعد بعمل استثمارات وتبادل تجاري بين البلدين. المهم الكثير لم يعلن عنه للاعلام في دلاله واضحه من السودان علي فتح زراعيها لاثيوبيا…وقد ينمو في مخيلتك ان السودان ضربت بعلاقتها الاذليه مع مصر عرض الحائط وستكشف الايام القادمه حقيقه ما بداخل الادراج..
واذا ضربت السودان بمصر ونهر النيل الحائط فستكون العواقب وخيمه.. وما نقرءه الان عن التعتيم علي فاعليات اللقاء وحتي المعلن منه اراه ضد مصر والمصلحه العامه.طرق جديده لابي احمد لتحجيم.
مصر.. وحتي لاننسي اثيوبيا اول الدول. التي اعترفت بان حلايب وشلاتين سودانيه وصرحت خارجيتها حينها انه اذا كان لابد من تطوير حلايب وشلاتين وفض النزاع السلمي عليها فلابد من الاعتراف بسودانيتها. طبعا كلام عاري تماما من الصحه واعتقد ان اديس بابا استخدمت هذا الملف للتقارب مع السودان والا ماكان الشكل السري هو الناتج النهائي للقاء البلدين مؤخرا لازاله اسباب الخلاف بينهم حتي اذا تنازلت اديس بابا للسودان عن كل مستحقاتها المسلوبه نالت الرضا والتأييد في ملف السد وهي او المتضررين
وانا اري ان السودان ومن الممكن ان تتقارب مع اثيوبيا لتنهي ملف الحدود واستعاده اراضيها المحتله ولكن علاقتها بمصر او بالسيد تكون نصب اعينها لانه من الصعب التفريط في حق السودان من ناحيه خطوره السد عليها او تقليص العلاقه مع مصر الحليف الابدي لها وفي النهايه سننتظر ما ستسفر عنه الايام القادمه
وخروج خبايا الادراج للنور