قصة قصيرة بقلم / ياسر عامر
لما لم يقرب الطعام والماء توجست منه خيفة، بدت لها شكوك من حولها تقترب من الصحة …
هذا الرجل الذي أحبته حبا جما باتت ملاحظات أصدقائها وأقربائها تبدو ذات مغزى هام ترى نفسها تقف بين مفترق طريقين.
أحدهما كتبت عليه لافتة القلب والأخر حمل لافتة العقل وكلا الطريقين مبهم عقلها يقول حقيقة وقلبها يقول غل وحسد.
فكرت تواجهه ولكن قلبها يدق سريعا جدا بمجرد ذكرها الفكرة هل تكون المواجهة في مصلحتها ؟
تشك في ذلك … من سيكون هذا الرجل الذي أضاء لها حياتها بعد فترات ظلام دامس وخيبات أمل متكررة؟
هذا الرجل اثبت لها أن في الحياة الوان اخرى غير الأسود والأبيض ألوان مبهجة تدعو للسعادة بدلا من الحزن والكأبة بدأ عقلها يتجاوب معها بدأت الشاشة تفرد إليكترونيا وبدأ مشهد ظهوره في حياتها اول مرة عندما كانت تبدأ أولى خطوات تحقيق حلمها في الغناء بعد أن رفض والدها ممارسة موهبتها لا بعد انتهائها من دراستها بنجاح وتفوق ، كما كان هو..
ها هي تظهر في جزء من الشاشة في حفلة تخرجها من كلية الأسنان محققة حلم والدها … ثم بدأت في محاولة تحقيق حلمها بعض ما واجهت من مشكلات عامين كاملين لم تستطع ان تمارس مهنتها لأسباب مادية وعدم حماسها أن تقضي حياتها ناظرة في فم الأرضي تبحث عن فساد ضرس او التهاب لثوي.
حضرت المسابقة الدولية للغناء وسط الألوف من المتسابقات والمتسابقين وفي يومها المحدد كانت الأقدار ضدها اسمها كتب خطأ وتم استبعادها من الاختبار وبعد محاولات مضنية وصلت للمسرح المعد لذلك وسط تجاهل من اللجنة قطعت الكهربا ثم عادت ثم عطل في السماعات وأجهزة الصوت وبين يأس ورجاء ظهر لها في الأفق كأنه جاء من اجلها فصفق لها وهتف وأشار بيده لها لتستمر وانضبط الصوت واستقرت الكهرباء وبدي كان معها كورال يردد معها وكان الطيور في السماء تغرد معها
حصلت علي المركز الأول وبعد تعارفها معا بدت الحياة تلقي بنفسها تحت اقدامها عروض من أشهر شركات الإنتاج الفني حفلات بطولة افلام، معجبين ومعجبات وهو بجانبها دائما كأنه الحارس، بمجرد إشارة من يده او غمزة من عينه تحل مشكلات وتتفح لها الأبواب وفي المقابل كانت هي الأخرى خاضعة له تماما عقلا وروحا ولكن لاحظت انه زاهد في جسدها فلم تلحظ له نظرة رغبة رغم جمالها الأخاذ الملفت للنظر ونظرة عينيها الفاضحة لرغبتها كانت تتمنى ذلك وتريد تحقيق اي رغبة له مهما كانت وهذه النقطة أيضا كانت تسبب لها ارتياب … كانت تجده رجل سوبر تتذكر كلماته دائما عندما تسأله من انت؟
يجيب ملاكك الحارس فسمته ملاك..
خفق قلبها فجأة كيف لم تلحظ ذلك طوال تلك الفترة أنه فعلا شكلا وموضوع وسيم قوي لبق أنيق يتحدث عدة لغات يعرف التاريخ والجغرافيا وأسرار أخرى يكسب اي حوار او اي لعبة يدخلها يعلم كثيرا مما حدث يتجاوب مع الحاضر يخمن المستقبل.
ارتعدت فرائصها لا تدري خوفا ام فرحا هل هذا في صالحها؟
بدأ عقلها يسأل.. نعم فهو معه عصا سحرية في خدمتها هي..
قررت أن تواجهه وهي متقبلة اي رد فقد صارت جاريته التي تنفذ ما يشير لها به لا تدري عشقا له ام رغبة في تحقيق أهدافها.
بعد صراع مرير مع الأفكار واجهته كان قطعا متوقع سؤالها أنا ملاكك الحارس لكني لست من نور أنا مخلوق مثلك لكني لست من طين اخدم “سيدي ” الذي أرسلني إليك سأجعلك نجمة من أشهر نجوم العالم
ثرية تمتلك عقارات وشركات انا وانت عبدين لسيدي الذي يهمه صالحك بشرط أن تجمعي مريدين لسيدي كلما زاد عدد الخاضعين زادت قوتك ، واذا رفضتي تحولت شهرتك لفضائح واموالك حديد منصهر يكوي به جسدك الجميل .
وقعي علي العهد هزت رأسها بالموافقة رفعت ابهامها مشترطة أن تعرف حقيقته أومأ برأسه بالموافقة.
انا رسول من صنع الأعوان الذين يؤمنون بسيدنا مكلف ان أحقق لك أحلامك نحن نفعل ذلك مع كثيرين اغلب المشهورين وأثرياء العالم نحن من ساعدناهم.
انا لست بشرا ولكن ممكن ان تعتبريني رجل…
رجل لكن مختلف عما تعرفينه انا رجل آخر غير كل الرجال ليس أمامك اختيار فكل ما تتمنيه يتحقق الا انه يجب ان توقعي علي العهد وتسيري معنا عالدرب تساعدينا في تحقيق أهدافنا تدفعي الثمن وتجميع الأعوان ( العبيد) للخروج بهم الي الطريق المكتوب …
اغمضت عينيها بعد ان وضعت اصبعها علي مكان التوقيع ووقعت العهد بدون تفكير وكأنها مسحورة .