حوار خاص “للشروق نيوز “مع مذيعة الأخبار بقناة mbc مريم سعيد
حوار : محمود درويش
إعلامية ومذيعة مغربيه متألقة تتمتع بجمال الروح والتألق والطموح الكبير ، الإعلامية مريم سعيد حلت ضيفة عزيزة على صحيفة وموقع الشروق نيوز
1- أين نشأت؟ وكيف كانت مراحل طفولتك ودراستك؟ ومن الأشخاص الأكثر تأثيرا في حياتك؟
نشأت في مدينة أغادير جنوب المغرب، وهي مدينة شاطئية هادئة، طبعت هدوءها في تركيبتي، لكنني كنت مشاغبة في مراحل دراستي الأولى، وبعدها أصبحت أكثر اتزانا وهدوءا، حتى إن أفرادا من العائلة كانوا ينتقدونني لأني “عقلت”، فقد كانوا يحبون مجالستي والاستمتاع بمزاحي وتقليدي لمن حولي.
بالنسبة للأشخاص الأكثر تأثيرا في حياتي بعد أهلي، هناك إنسان دعمني وكان سندي في مشواري المهني، وربما لولاه لما وصلت إلى ما أنا عليه الآن، فقد كان لي الأخ والأب والصديق والمرشد، ممتنة له بما قدم لي، ومهما قلت لن أوفيه حقه، أتنمى من الله أن يطيل عمره ويحفظه من كل شر، وينعم عليه بالصحة والعافية.
2-هل تتذكرين إطلالتك الأولى على الشاشة؟ وما هو انطباعك عنها؟
إطلالتي الأولى كانت قبل عشر سنوات على القناة الثانية المغربية، لا أتذكرها جيدا، لأنني كنت صغيرة السن، كل ما أذكره هو شكل وجهي الممتلئ الذي اختلف الآن.
3- كيف ترين العمل داخل أسوار mbc والعلاقات التي تحكم طواقمها؟
مجموعة ضخمة مثل mbc لن تصل إلى هذا الانتشار والنجاح لو لم تكن تضع الاحترافية والمهنية في التعامل والعمل ضمن الأولويات، البيئة صحية جدا للإبداع، والفرص متاحة للمجتهد حتى لو طال الوقت، نحن نعمل ساعات طويلة، ونمضي مع بعضنا معظم الوقت، نتناول الوجبات سوية، مثل أي أسرة عربية.
4-لو طلبت منك إدارة mbc التقدم بفكرة برنامج جديد من إعدادك وتقديمك وإشرافك .. ماذا ستقترحين؟
المشكلة ليست في الأفكار، الأفكار لا نهاية لها، وتتجدد كل يوم وكل ساعة، المسألة تكمن في طريقة تنفيذ تلك الأفكار وبلورتها.
سيكون برنامج “توك شو” شبابي ثقافي ترفيهي، بمنزلة فسحة ومتنفس لهم، وأعتقد أننا بحاجة إلى مثل هذه البرامج، لأن نسبة الشباب في مجتمعاتنا العربية أكثر من خمسين في المئة من المجتمع، والدليل ما نراه اليوم في مواقع التواصل، وخاصة يوتيوب التي تعرض العديد من البرامج تنقل صوت الشباب ومتطلباتهم.
5- ما أصعب موقف واجهته على الهواء أو أمام الكاميرا خلال التسجيل؟
أنا أقدم بشكل يومي مواد مباشرة على الهواء، فلا مجال للخطأ مع أننا لسنا معصومين منه، هذا الأمر يجعلني متوترة وحذرة طوال الوقت، وأحاول إخفاء هذا التوتر أمام المشاهد، لذا ففي بعض الأحيان تحصل بعض المواقف الصعبة تارة، والمضحكة تارة أخرى، أذكر أنه في إحدى النشرات كنت قادمة من غرفة الماكياج إلى الاستوديو على عجالة، ومن دون انتباه أغلقت بابا زجاجيا على يدي، كنت متألمة جدا، لكن “الهواء” لا يرحم، ركضت على الفور إلى مكاني لأبدأ تقديم الأخبار، ووضعت يدي المصابة على الطاولة أمامي، وأنا أقرأ النشرة كنت أرى الزملاء التقنيين وراء الكواليس يضعون أيديهم على رؤوسهم من الدهشة، أكملت النشرة وبعد الانتهاء وتوديع المشاهدين صرخت وبكيت. كانت من المواقف الصعبة والمؤثرة.
6- من مثلك الأعلى في الوسط الإعلامي؟ وماذا أخذت منهم؟ وعلى طريق أي منهم تطمحين إلى السير؟
بصراحة كنت في بداياتي، أحب متابعة أوبرا وينفري، ولاري كينج، أما الآن فأحاول تطوير ذاتي وأدواتي وأن أتميز عن غيري في طريقة التقديم وفي طرحي للمواضيع.
7-بعيدا عن الشاشة .. أين تمضين وقتك؟ وكيف؟
“الوقت مثل السيف إن لم تقطعه قطعك”، أؤمن بهذه المقولة، فوقتي ثمين جدا، أحاول استثماره وتوزيعه حسب الأولوية وفي ما يفيدني مثل ممارسة الرياضة واليوجا والمطالعة، لكن حصة الأسد هي لعملي، لأنه يحتاج إلى متابعة للأحداث منذ استيقاظي حتى موعد النشرة ليلا.
أما إن تمكنت من أخذ إجازة، فإنني أحلق في أقرب فرصة خارج دبي إلى وجهة أجدد فيها أفكاري، وأريح ذهني وجسمي من التعب وضغط العمل.
8- من المذيع والإعلامي الذي تتمنين العمل معه عن قرب؟
أحب زاهي وهبي، وأتمنى أن يجمعني به عمل في المستقبل.
9- ما أحلامك وتطلعاتك للمستقبل؟ وما أكثر ما يسعدك؟ .. ويحزنك؟ .. ويخيفك؟
أحلامي لا حدود لها، أريد أن أحقق كل ما أفكر فيه، وأتطلع إلى المستقبل بكل تفاؤل وإيجابية.
هناك أشياء كثيرة تسعدني، لكنها لحظية، لأنه لا سعادة مطلقة برأيي، ويحزنني أن أرى مظلوما لا يستطيع أخذ حقه. أما الخوف، فلا خوف إلا من الله ومن فقدان حبيب أو قريب.
10- ما هي كلمتك الاخيره في ختام هذا الحوار؟
– اتوجه بالشكر لحضرتك وللقائمين علي الموقع وتمنياتي لكم بالمزيد من النجاح والتوفيق.