بقلم : د. احمد ممدوح
بعد فضيحة بولندا، أدرك الغرب خطر زيلينسكي على المجتمع الدولي، وتناولت ذلك بشكل واسعً في الصحافة الغربية.
والسبب في ذلك، أن الغرب يريدون أن يبقى الصراع الروسي الأوكراني حتى آخر جندي أوكراني داخل أوكرانيا. إلا أنه كما يبدو، أن الرئيس الأوكراني مصمّم على إدخال الناتو في صراع مباشر مع الروس، وثمة تقارير تحدثت عن تحقيقات تفيد بأن رجل الولايات المتحدة في أوكرانيا، يحجب عنها معلومات استخبارية. وبالإضافة إلى الضربات الروسية التي لم تتوقف بعد على البنى التحتية الأوكرانية، والتي كان من المفترض لها أن تنتهي بسبب نفاذ مخزون الصواريخ الدقيقة لدى الروس بسبب العقوبات، ثمة قلق سياسي وعسكري كبير حيال المعطيات القادمة من أوكرانيا.
من سيقاتل حتى آخر جندي أوكراني؟
هذه التحذيرات من “خطر زيلنسكي” تأتي بالتزامن مع عملية تلميع متصاعدة للقائد الأعلى للجيش الأوكراني فاليري زالوجني. ظهر على غلاف مجلة تايمز في أيلول سبتمبر الماضي موصوفًا بـ “الجنرال الحديدي”، بعدما أعلنته في أيار / مايو الذي سبقه ضمن لائحة أكثر ١٠٠ رجل مؤثر للعام ٢٠٢٢م،. فيما تحدّثت عنه صحيفة Bild الألمانية بأنه “الرجل الذي يمنح أوكرانيا الأمل”، وأضافت “يعتقد المراقبون أن الجنرال المشهود سيحل محل الرئيس الحالي فلاديمير زيلينسكي بمجرد انتهاء الحرب”. مشيرة إلى أن “الرئيس الحالي زيلينسكي ليس سعيدًا بشكل خاص بشأن التكهنات بأنه قد يغادر المقر الرئاسي يومًا ما”.
ولقد قال أوليج سوسكين، مستشار الرئيس الأوكراني الأسبق، إن تصرفات الرئيس فولوديمير زيلينسكي، تنتهك دستور البلاد، الأمر الذي يقتضي عزله.
وتساءل “سوسكين”، “زيلينسكي هزم المحكمة الدستورية؟ نعم ، لقد فعل.. هل أقال بشكل غير قانوني رئيس المحكمة الدستورية من السلطة؟ نعم، بشكل غير قانوني، اعترف جميع القضاة بهذا.. لماذا لم يتم إعادة هذا الشخص؟ لماذا لم تتم محاكمة زيلينسكي لانتهاكه الدستور؟”.
وأضاف: “انتهك زيلينسكي أيضًا المادة الخامسة من الدستور واغتصب السلطة بالفعل من خلال عدم تقديم معلومات صادقة حول خسائر القوات المسلحة لأوكرانيا”.
وقال سوسكين: “كم عدد عشرات الآلاف الذين ذهبوا بالفعل إلى العالم الآخر، كم عدد الذين أصبحوا معاقين. لماذا لا نعرف؟ نحن المواطنون العاديون في أوكرانيا لا نعرف هذا”.
وأشار إلى أن الرئيس الأوكراني اعتمد أيضًا قانونًا للإعلام يقضي على حرية التعبير في أوكرانيا.
بالإضافة إلى ذلك، يوجد في البلاد قانون يمنع الرجال من السفر إلى الخارج، والذي، من بين أمور أخرى، يقيد حقوق وحريات هذه الفئة من المواطنين.
