تكنولوجيارئاسة الجمهوريةعربى و دولى

المؤتمر العربي الأول للجودة والاستثمار: نحو تعزيز التكامل الاقتصادي العربي وبناء مستقبل مستدام


المؤتمرالعربي الأول للجودة والاستثمار: نحو تعزيز التكامل الاقتصادي العربي وبناء مستقبل مستدام

كتب د وائل بدوى


انطلق اليوم، الثلاثاء، المؤتمر العربي الأول للجودة والاستثمار في نسخته الأولى لعام 2024 بجمهورية مصر العربية، بحضور نخبة من المتخصصين والخبراء في مجالات التنمية المستدامة والاستثمار من مختلف الدول العربية. يأتي هذا المؤتمر كمنصة رائدة تسعى إلى تعزيز الاستثمار العربي عبر استغلال كافة الموارد الطبيعية والبشرية المتاحة في المنطقة، وفتح أبواب فرص استثمارية واعدة تساهم في بناء اقتصاد عربي قوي ومؤثر على الساحة العالمية.

يهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على أهمية دور الشركات الوطنية، سواء كانت من القطاع الخاص أو قطاع الأعمال العام، في تعزيز الثقة بالمنتجات المحلية، مما يسهم في رفع القيمة السوقية لهذه الشركات. ويؤكد ذلك على جودة المناخ الاستثماري في جمهورية مصر العربية. من خلال هذه المبادرات، يتم استعراض ومناقشة سبل التعاون بين مختلف القطاعات الاقتصادية لتحقيق التكامل المطلوب وتعزيز القدرة التنافسية العالمية كأحد العناصر الحاسمة في دفع عجلة الاستثمار.

ويشهد المؤتمر مشاركة مميزة من السفراء الملحقين التجاريين بالسفارات العربية، إلى جانب شخصيات بارزة في مجال التنمية المستدامة بمصر والدول العربية الشقيقة. ويقدم المؤتمر رؤية شاملة ترتكز على تطبيق مبادئ الجودة والحوكمة في منظمات الأعمال، حيث يتم استعراض مدى تأثيرها المباشر على جودة الاستثمار وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.

تحت رعاية المجلس الوطني للتدريب والتعليم، وبالتعاون مع مجموعة شركات دي كيو جي الدولية وأكسنت للخدمات التقنية، يعقد المؤتمر جلساته لمناقشة عدد من المحاور الحيوية. إحدى هذه الجلسات تركز على أهمية الالتزام بالمعايير الدولية لتعزيز جذب الاستثمار الأجنبي، ودور الحكومات والسياسات في دعم الجودة والاستثمار.

كما تشمل الجلسات مناقشة سبل تطوير نظم الإدارة في مجال الرياضة بهدف جعلها جزءاً من خريطة الاستثمار العالمية، بالإضافة إلى استعراض مستقبل الاعتماد الدولي في الاستثمار بالوطن العربي. ومن بين المواضيع المهمة التي يطرحها المؤتمر، دور التحكيم التجاري في تعزيز جذب الاستثمارات الأجنبية، وجودة القوانين الوطنية وتأثيرها على بيئة الاستثمار المحلية والدولية.

ولم تقتصر المواضيع المطروحة على الاستثمار فحسب، بل يشهد المؤتمر أيضاً مناقشات حول جودة التدريب المهني ودوره في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة. كما تُطرح تأثيرات التغيرات المناخية على الاقتصاد والاستثمار كأحد التحديات الرئيسية التي تواجه المنطقة. ويلقى دور الحوكمة في تعزيز الاستثمار المحلي والأجنبي اهتماماً بالغاً في هذا الحدث، حيث تساهم هذه الممارسات في خلق بيئة استثمارية أكثر استقراراً وجاذبية للمستثمرين.

  1. يشكل المؤتمر خطوة استراتيجية لتعزيز الحوار بين مختلف الجهات الاقتصادية والسياسية من أجل بناء مستقبل استثماري واعد للدول العربية، وتحقيق التنمية المستدامة التي تضمن الاستفادة المثلى من موارد المنطقة، وترسيخ مكانتها كقوة اقتصادية مؤثرة على المستوى العالمي.
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى