تعرف على “إيما” المؤثرة الافتراضية في السفر
كتبت…بسمة حسن
يتطور عالم السياحة بوتيرة مذهلة، وتتصدر التكنولوجيا هذه التحولات. من بين أحدث الابتكارات “إيما”، المؤثرة الافتراضية التي أطلقتها هيئة السياحة الوطنية الألمانية مؤخرًا. إيما هي سفيرة افتراضية تتحدث 20 لغة، ولها حضور مميز على إنستجرام، ومهمتها إبراز جمال ألمانيا. لكن هناك شيء واحد يجب أن تعرفه – إنها ليست حقيقية.
وكشف معتز صدقى الخبير السياحى أن ” إيما ” تمثل موجة جديدة من أدوات التسويق الرقمي، حيث تعتمد على الذكاء الاصطناعي للتواصل مع المسافرين المحتملين. دورها ليس استبدال المؤثرين التقليديين، بل العمل جنبًا إلى جنب معهم، من خلال تقديم توصيات ونصائح ومعلومات آلية وشخصية حول ألمانيا. ورغم أن ظهور إيما جذب الانتباه، إلا أنه أثار أيضًا نقاشات حول مدى أصالة المؤثرين الافتراضيين في التسويق السياحي.
ولفت صدقى إلى أن التكنولوجيا لها تأثير مثل الذكاء الاصطناعي على صناعة السفر وذلك من خلال
1. تحسين خدمة العملاء: صُممت روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل إيما لتقديم ردود سريعة ودقيقة على استفسارات المسافرين. يمكنها التعامل مع حجم كبير من الأسئلة بكفاءة، مما يسمح للبشر بالتركيز على المهام الأكثر تعقيدًا.
2. تخصيص تجارب السفر: تستطيع الأنظمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي تحليل البيانات لتقديم اقتراحات سفر مخصصة، مما يسهل على المسافرين التخطيط لرحلات تناسب تفضيلاتهم.
3. تقنيات غامرة: أصبحت تجارب الواقع الافتراضي والمعزز أكثر انتشارًا، مما يتيح للمسافرين استكشاف الوجهات قبل حتى حجز التذكرة.
وأضاف الخبير السياحى والتسويقى أنه على الرغم من الفوائد التي يجلبها استخدام الذكاء الاصطناعي في السياحة، إلا أنه يثير تساؤلات هامة. هل يمكن لشخصية افتراضية أن تنقل حقًا جوهر الوجهة؟ أم أن هناك سحرًا لا يمكن استبداله في سماع تجربة حقيقية من شخص عاشها بالفعل؟ بينما تبحر إيما في عالم السياحة الرقمية، قد تكون بصدد تحديد سابقة لمستقبل التسويق في السفر.