كتب : وليد خضر
شهدت فعاليات اليوم الأول من قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي، جلسة حول الوثائقيات من السوق العالمي للصناعة المحلية، والذي تناول الحديث حول قصص حقيقية وأصوات حية، وهي الجلسة التي أدارها أحمد الدريني، كاتب وإعلامي مصري، وشارك فيها أحمد فؤاد الدين، مخرج ومنتج أفلام وثائقيات، وباهر دويدار، كاتب وسيناريست.
وأكد باهر دويدار، أن الأفلام والمسلسلات التي تروي واقع، لابد وأن تكون الأحداث حقيقية، موضحًا أنه حينما طُلب منه كتابة مسلسل «الاختيار 1»، والذي تناول قصة الشهيد العقيد أركان حرب أحمد صابر منسي، قائد الكتيبة 103 صاعقة، والإرهابي هشام عشماوي، عمل على الدراسة العميقة لشخصيته، من كافة المصادر المتاحة له.
وأضاف «دويدار»، خلال كلمته في «القمة»، أنه حينما كتب عن شخصية الشهيد منسي، أخذ معلومات من زملائه، وأصدقائه، وزوجته، وأقاربه.
وأوضح أنه من ضمن المعلومات التي حرص على الحصول عليها واستغلالها في مسلسل «الاختيار 1»، هي معلومات حول حب هشام عشماوي لتناول «البطاطس المقلية المحمرة»، وكيفية تصرف والدته معه، وكيفية التعامل مع الناس، وكذلك الشهيد أحمد منسي، لافتًا إلى أن السيدة منار، زوجة الشهيد منسي، حضرت معه يوم تصوير، وقالت له نصًا: «زي ما يكون هو».
أما أحمد فؤاد الدين، مخرج ومنتج أفلام وثائقية، أن برامج «تليفزيون الواقع» في مصر «تكون مرتبة»، وليست بصورة تلقائية.
وشدد «فؤاد الدين»، خلال كلمته في «القمة»، على ضرورة احترام المصادر التاريخية والحدث الحقيقي في الفعاليات والأحداث المختلفة، مع استخدام ضيوف ومصادر يقولوا ما حدث.
وأوضح أن الحقائق التاريخية لها أكثر من وجهة نظر، وأن الأفلام الوثائقية «مغرية جدًا» للمشاهد بأنه سيشاهد «الحقيقة»، ومن ثم فإن تأثير الأفلام الوثائقية، أقوى بكثير من الأفلام السينمائية.