بقلم : د/ احمد ممدوح
اسرائيل تتحدي الانروا بأقرار “الكنيست” الإسرائيلي بالأغلبية قراراً يمنع أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، “الأونروا”، في المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، بحيث صادق على القرار 92 عضواً، في مقابل اعتراض 10 أعضاء.
و “الأونروا”: هي وكالة غوث وتنمية بشرية، أُسِّست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1949. تعمل على تقديم الدعم والحماية وكسب التأييد لقرابة 5.6 مليون لاجئ فلسطيني مسجَّلين لديها في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، إلى أن تنتهيَ معاناتهم. تعتمد الأونروا في تمويلها على التبرُّعات الطوعية التي تقدِّمها الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.
أن الاحتلال الإسرائيلي يُلاحق الأونروا منذ أعوام وليس خلال هذا العام، إلا أن هذه الملاحقة تكثفت وظهرت أمام العالم ولكن من حوالي 7 أعوام وخلال تولي دونالد ترامب فترة رئاسته السابقة كانت هناك محاولات لحل الأونروا واتهامها بأنها موالية للفلسطينيين وأنها معادية لإسرائيل.
لقد تجرأت إسرائيل وحظرت الأنروا، لانها تحظى بحماية أمريكية ولم تتعرض للمحاسبة.
وأكدت مسؤولة الإعلام في الأونروا إيناس حمدان أن تصويت البرلمان الإسرائيلي ضد الأونروا “غير مسبوق ويشكل سابقة خطيرة” وقالت: “هذا التصويت يأتي كأحدث خطوة في الحملة المستمرة ضد الأونروا”
وأضافت أن هذه القوانين في حال جرى تطبيقها ستكون لها آثار كارثية على اللاجئين الفلسطينيين الذين يعتمدون على خدمات الأونروا المنقذة للحياة، وخصوصاً في قطاع غزة الذي يعاني من حرب طاحنة منذ أكثر من عام.
وأشارت إلى أنه “مثل هذه الإجراءات قد تعرقل عمل الأونروا وخدماتها الإغاثية لقرابة 2 مليون شخص في قطاع غزة”، ومشددةً على أن الأونروا هي العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في قطاع غزة ودورها مهم أكثر من أي وقت مضى.