ندوة مجلس الأعمال الكندي المصري ومجلس الأعمال المصري للتعاون الدولي: حوار حول تطور البورصة المصرية ودورها في نمو الاقتصاد
ندوة مجلس الأعمال الكندي المصري ومجلس الأعمال المصري للتعاون الدولي: حوار حول تطور البورصة المصرية ودورها في نمو الاقتصاد
كتب د وائل بدوى
عُقدت ندوة مميزة نظمها مجلس الأعمال الكندي المصري و مجلس الأعمال المصري للتعاون الدولي، برئاسة المهندس معتز رسلان، والتي استضافت الأستاذ أحمد الشيخ، رئيس البورصة المصرية، للحديث عن تطورات البورصة المصرية والتحديات والفرص التي تواجه الاقتصاد المصري. تميزت الندوة بحضور شخصيات بارزة من قطاع الأعمال والاستثمار، حيث تم تبادل الرؤى والأفكار حول كيفية دعم الاقتصاد المصري وتعزيز جاذبية السوق المالية.
التطور التاريخي للبورصة المصرية
افتتح الأستاذ أحمد الشيخ النقاش بتقديم لمحة شاملة عن التطور التاريخي للبورصة المصرية، مشيراً إلى أنها إحدى أقدم البورصات في المنطقة، وتتمتع بتاريخ عريق يمتد لقرابة القرن ونصف. وتحدث الشيخ عن المراحل المختلفة التي مرت بها البورصة، بدءًا من تأسيسها في القرن التاسع عشر، وصولاً إلى الإصلاحات والتحديثات التي شهدتها في العقدين الأخيرين. وقد سلط الضوء على التحديثات التكنولوجية التي تم إدخالها مؤخراً والتي ساهمت في تعزيز كفاءة التداولات وزيادة ثقة المستثمرين.
دور البورصة في تعزيز النمو الاقتصادي
ركزت الندوة على دور البورصة في دعم الاقتصاد المصري، حيث أشار الشيخ إلى أن البورصة تمثل قناة أساسية لتجميع رؤوس الأموال وتوجيهها نحو القطاعات الحيوية. فالتداولات في البورصة تساعد الشركات في جمع تمويلات لتمويل التوسع والمشاريع، مما يعزز الإنتاجية ويخلق فرص عمل جديدة. وقد أشار الشيخ إلى أهمية دور الاكتتابات العامة للشركات، التي تسهم في توسيع قاعدة المستثمرين وتساعد في جذب استثمارات محلية وأجنبية، مما يساهم بشكل مباشر في تحقيق التنمية المستدامة.
التحديات التي تواجه البورصة المصرية
ناقش الحضور خلال الندوة التحديات التي تواجه البورصة المصرية، حيث أشار الشيخ إلى بعض التحديات التي تحتاج إلى معالجة لتحسين أداء السوق المالي. من أبرز هذه التحديات كان تذبذب الأسواق العالمية وتأثيره على السوق المحلي، إلى جانب التحديات الاقتصادية الداخلية التي تؤثر على السيولة النقدية وحجم الاستثمارات. كما تطرق إلى الحاجة إلى تعزيز الوعي الاستثماري لدى الجمهور المصري، من أجل تحقيق مشاركة أوسع في عمليات التداول، وتعزيز الثقة في السوق كأداة لتنمية المدخرات الشخصية.
الفرص المتاحة في ظل رؤية مصر 2030
من ناحية أخرى، أشار الشيخ إلى الفرص الواعدة التي تتيحها رؤية مصر 2030، والتي تهدف إلى تحقيق تنمية اقتصادية شاملة، عبر تنمية القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية. وتطرق الشيخ إلى خطط الدولة لتطوير البنية التحتية وفتح مجالات جديدة للاستثمار، مثل الطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات، والتي توفر فرصاً هائلة للبورصة المصرية لتكون منصة لتوجيه رؤوس الأموال نحو المشاريع المستقبلية.
مستقبل البورصة المصرية
اختُتمت الندوة بتبادل رؤى مستقبلية حول دور البورصة المصرية في دعم الاقتصاد الوطني، حيث أعرب الحضور عن تطلعاتهم لمزيد من التطويرات في البورصة لتواكب الأسواق العالمية، وتصبح أداة فاعلة لتحقيق النمو الاقتصادي. وناقش الحضور الإصلاحات التشريعية المقترحة لتحفيز بيئة الاستثمار وتقديم حوافز جديدة لجذب رؤوس الأموال، وأكد المهندس معتز رسلان على أهمية التعاون بين المؤسسات الاقتصادية لتفعيل الدور المحوري للبورصة في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية.
لقد شكلت هذه الندوة نقطة انطلاق نحو حوار مفتوح بين القطاعين العام والخاص، وسلطت الضوء على أهمية التخطيط الاستراتيجي في جعل البورصة المصرية محوراً لدعم الاقتصاد الوطني وتنميته.