اهم ما اوصت بيه ندوة بمركز النيل للإعلام العريش مواجهة الشائعات بالمعلومات الصحيحة والدقيقة.
كتب : وفاء حسين حجاب
في إطار خطة قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور أحمد يحيى وتوجيهات الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ونقيب الصحفيين الأسبق بتبني حملة إعلامية تحمل شعار ( إتحقق … قبل ما تصدق) “التي بدأت من منتصف الشهر الجاري وتستمر حتى آخر يناير .
عقد مركز النيل للإعلام بالعريش ندوة إعلامية بمقر قاعة المؤتمرات بالمجمع دارت حول (الشائعات خطر يهدد أمن وسلامة المجتمع) حاضر فيها أ. د/ خالد البدراوي أستاذ العلوم الاجتماعية ورئيس قسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة العريش وحضرها لفيف من الشباب والخريجين والمثقفين الصحيين والموظفين بمختلف المصالح ومكلفي الخدمة العامة .
حيث قالا الإعلاميان أحمد جمال مدير مركز النيل ومحمد سلام مدير اللقاء بأن الهدف من الحملة هو رفع الوعى بأهمية تماسك الدولة ومؤسساتها والتأكيد على ضرورة الاصطفاف في مواجهة التحديات الراهنة وتوعية الرأي العام بأهم الأحداث الجارية على المستوى الإقليمي والدولي والتأكيد على الثقة المطلقة بين الشعب المصري وكافة مؤسسات الدولة خاصة القوات المسلحة والشرطة والتأكيد على أهمية الحفاظ على القيم الدينية والأخلاقية التي تمثل دعائم التماسك والترابط المجتمعي .
كما اضاف سلام بأنه قد تحدث في اللقاء الأستاذ الدكتور خالد البدراوي أستاذ العلوم الاجتماعية بجامعة العريش موضحا بأن الشائعات تهدم دولا وتغتال مواطنيها وتُحدث الوقيعة بين الدولة والشعب، وتهدف إلى تفتيت صلابة أبناء الوطن الواحد وتحد من تماسكهم وتفقد الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة
أكد بأن الشائعات هي إحدى أدوات الحروب المؤثرة منذ القدم، لدرجة أصبح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي فى نشر تلك الشائعات أهم وسائل حروب الجيل الرابع، وأن أجهزة الاستخبارات الدولية تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لهدم الدول من خلال نشر الشائعات كأحد البدائل عن تحريك الجيوش وذلك لنجاحها فى تحقيق هدف الهدم دون طلقة رصاص واحدة .
ولفت البدراوي بأن حروب الجيل الرابع تعتمد على بث الشائعات و نشر المعلومات الكاذبة و إفقاد المواطن الثقة في قيادته ودولته مشددا بضرورة التصدي لها ووأدها فى المهد ، وتطرق لتعريف الشائعة والفرق بين الإشاعة والشائعة وأهداف الشائعات وخطورتها و أثرها على مكتسبات ومقدرات الدولة .
وكذا أثرها على مفاهيم الشباب بصفتهم أهم ركائز النهوض بالدولة، منوها بأن الهدف الأول من الشائعات هو التأثير على الروح المعنوية للمواطنين وشعورهم بالإحباط وفقد الثقة فى القيادات المسئولة عن مؤسسات الدولة وحذر البدراوى من التلاعب بالعقول والأفكار، وضرب الثوابت والقيم المصرية الأصيلة كما ناشد بضرورة الوقوف خلف القيادة السياسية للدولة ، نظرًا لما تمثله المرحلة الراهنة من أهمية وخطورة .
مما أوصت الندوة بضرورة العمل على مواجهة الشائعات من خلال نشر ثقافة الدقة فى الحصول على المعلومة الصحيحة من مصادرها وقيام مؤسسات الدولة بتوفير المعلومات الدقيقة والسريعة لاحتواء فوضى انتشار الأكاذيب .
وايضا مواجهة الشائعات بالمعلومات الصحيحة والدقيقة والسريعة؛ لكى يؤدى بالتبعية إلى ارتفاع مستوى الثقة بين المواطنين والقيادات المسئولة عن تلك المؤسسات والسعى على تنشيط المواقع الإلكترونية الخاصة بالوزارات وذلك لرجوع الجمهور إليها للتأكد من صحة الأخبار المتداولة .
وضرورة وضع استراتيجيات وخطط استباقية جاهزة ومعدة قادرة على التعامل مع الشائعات والقضاء عليها في مهدها من قبل وسائل الإعلام الوطنية المعنية ،وعدم إهمال أي رسالة تبثها قوى الشر على صفحات التواصل والرد عليها في اسرع وقت وإظهار الحقيقة للجمهور، تضافر كافة جهود الدولة لبناء الوعى ومكافحة الشائعات التي تتداول عبر وسائل الاتصال الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي والتي من شأنها إسقاط دول .
بالاضافة إلى عدم التسرع في ترويج الأخبار الزائفة والشائعات التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وضرورة استقاء المعلومة من مصدرها الصحيح الموثوق به ومواجهة سيل هذه الشائعات التى تحاول ضرب الدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة والقيام عليها بكوادر مدربة تنجح فى الرد والملاحقة لأى شائعة تطلق ضد أى مؤسسة من مؤسسات الدولة.