يحدث الان – ندوة “العصابة.. محاكمة شات جي بي تي” تناقش تحديات الذكاء الاصطناعي وتأثيره على المستقبل
كتب د. وائل بدوى
تشهد الساحة الفكرية والتكنولوجية اليوم نقاشات حادة حول الذكاء الاصطناعي وتأثيره على المجتمع، وهو ما يتجلى بوضوح في الندوة المقررة يوم الجمعة 7 فبراير تحت عنوان “العصابة.. محاكمة شات جي بي تي”، والتي تستند إلى كتاب المهندس زياد عبد التواب. الندوة ستكون مفتوحة للحضور العام بالمجان، مما يمنح الجمهور فرصة نادرة للمشاركة في حوار فكري متعمق حول مستقبل التكنولوجيا وعلاقتها بالإنسان.
عن الكتاب: هل الذكاء الاصطناعي متهم أم منقذ؟
كتاب “العصابة.. محاكمة شات جي بي تي” يقدم رؤية تحليلية ونقدية لمكانة الذكاء الاصطناعي في العالم اليوم، وخاصة نموذج ChatGPT الذي أصبح محط جدل واسع. يناقش المؤلف دور هذه التقنيات في تغيير المفاهيم التقليدية حول المعرفة، العمل، وحتى القيم الاجتماعية. ومن خلال أسلوب يجمع بين السرد الأدبي والنقد العلمي، يتناول الكتاب كيف يمكن أن يتحول الذكاء الاصطناعي من مجرد أداة إلى قوة مؤثرة في تشكيل المستقبل، سواء بالإيجاب أو السلب.
محاور النقاش في الندوة
1.كيف يغير الذكاء الاصطناعي طرق التفكير والعمل؟
•تأثير النماذج اللغوية المتقدمة مثل شات جي بي تي على التعليم والإعلام.
•هل يهدد الذكاء الاصطناعي الوظائف البشرية أم يوفر فرصًا جديدة؟
2.أخلاقيات الذكاء الاصطناعي والمسؤولية القانونية
•هل يمكن محاكمة الذكاء الاصطناعي إذا ارتكب أخطاء؟
•من يتحمل المسؤولية القانونية عن المعلومات الخاطئة أو الاستخدامات السيئة؟
3.هل نحن في عصر سيطرة الآلة أم تعزيز القدرات البشرية؟
•هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساهم في اتخاذ قرارات أكثر حكمة؟
•كيف يمكننا توجيه الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسانية بدلاً من أن يتحول إلى تهديد؟
لماذا تحضر الندوة؟
•فرصة نادرة للاستماع إلى رؤية المؤلف زياد عبد التواب ومناقشته مباشرة حول أفكاره.
•لقاء يجمع المهتمين بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والمجتمع في مناقشة مفتوحة وعميقة.
•تفاعل مباشر مع أسئلة الجمهور حول المستقبل الرقمي وتأثيره على الحياة اليومية.
تفاصيل الفعالية:
📅 التاريخ: الجمعة 7 فبراير
🕠 الوقت: 5:30 مساءً
📍 المكان: مفتوح للجمهور (دعوة عامة ومجانية)
في ظل تصاعد تأثير الذكاء الاصطناعي على جميع مجالات الحياة، تظل مثل هذه الندوات ضرورية لخلق وعي نقدي حول التكنولوجيا التي نستخدمها يوميًا. هل نحن أمام ثورة تكنولوجية تعزز قدراتنا أم في طريقنا إلى عالم تتحكم فيه الخوارزميات؟ هذا ما ستجيب عنه الندوة، فكن جزءًا من الحوار!
كلمة المحرر: بين الذكاء الاصطناعي والإنسان.. من يحاكم من؟
تأتي ندوة “العصابة.. محاكمة شات جي بي تي” في توقيت بالغ الأهمية، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي لاعبًا رئيسيًا في حياتنا اليومية، متسللًا إلى مجالات التعليم، الإعلام، والصناعات المختلفة، بل وحتى قراراتنا الشخصية. السؤال الذي يفرض نفسه هنا: هل نحن من نتحكم في الذكاء الاصطناعي، أم أنه أصبح يتحكم فينا بطريقة غير مباشرة؟
ما يطرحه كتاب “العصابة.. محاكمة شات جي بي تي” ليس مجرد تساؤلات أكاديمية، بل هو نقاش جوهري حول علاقتنا بهذه التقنية المتسارعة. ففي الوقت الذي ننبهر فيه بقدرة الذكاء الاصطناعي على تحليل البيانات، كتابة المقالات، وتقديم الاستشارات، نغفل عن حقيقة أخرى: هذه الأدوات لا تفكر ولا تمتلك وعيًا، بل تعكس فقط البيانات التي تغذى بها، مما يفتح الباب أمام التحيزات، التضليل، وحتى التأثير على الرأي العام.
لكن هل يمكننا حقًا محاكمة الذكاء الاصطناعي؟ أم أن المحاكمة الحقيقية يجب أن تكون لمن صمّمه، ومن يستخدمه؟ إذا كان هناك خطر حقيقي، فهو ليس في التقنية ذاتها، بل فيمن يوجّهها ويقرر كيف تُستخدم. التكنولوجيا ليست جيدة أو سيئة بطبيعتها، بل تعتمد على نوايا مستخدميها.
في النهاية، قد لا تكون هذه الندوة محاكمة حقيقية لشات جي بي تي بقدر ما هي محاكمة لفهمنا للتكنولوجيا، ولقدرتنا على تسخيرها لخدمتنا دون أن نفقد السيطرة عليها. فالتحدي ليس في الذكاء الاصطناعي، بل في الإنسان الذي يوجهه، وهنا تكمن المحاكمة الحقيقية!
