اختتام اعمال الورشة الدولية المصرية الأولي للأرشيف والمخطوطات بمكتبة مصر العامة

كتبت: رباب حرش

اختتمت أعمال الورشة الدولية حول الارشيف والمخطوطات ورقمنة التراث بمقر مكتبة مصر العامة بالدقى والتى عقدت تحت رعاية السفير رضا الطايفى الأمين العام لمكتبات مصر العامة على مدار يومين 25- 26 فبراير الجارى والتي نظمتها مؤسسة مصر المستقبل للتراث والتنمية والابتكار بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار ومكتبة مصر العامة
وصرح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان المستشار الإعلامى لمركز التراث الثقافي والعالمي بمؤسسة مصر المستقبل بأن الورشة ناقشت العديد من الأبحاث والدراسات عرضها باحثين و متخصصين فى علم المخطوطات والأرشيف و رقمنة التراث من الجامعات المصرية والعربية والأوربية والمجلس الأعلى للآثار ودار الكتب والوثائق القومية ومعهد المخطوطات بجامعة الدول العربية وباحثين من مكتبة الإسكندرية
شهدت الورشة حضور الدكتورة سهير قنديل رئيس مجلس إدارة مؤسسة مصر المستقبل والدكتور بدوى إسماعيل العميد السابق لكلية الآثار بجامعة الاقصر و الدكتور محمود الشنديدى مدير عام مركز التراث الثقافي والعالمي بمؤسسة مصر المستقبل والمدير العام السابق لهيئة صندوق إنقاذ آثار النوبة والدكتور حسن عبيد أستاذ الترميم بجامعة عين شمس والدكتورة أميرة سعد عزب مدير الصيانة بدار الكتب والدكتورة منى طه حسين أستاذ الآثار المصرية
وأوضح الدكتور ريحان أن الورشة ناقشت أحدث التقنيات والممارسات في مجال حفظ وترميم المخطوطات والوثائق الأرشيفية، بما في ذلك استخدام الطرق الخضراء في مكافحة الفطريات ودراسة العوامل المؤثرة على ثبات الألوان والأحبار بهدف تبادل الخبرات وتعزيز التعاون وتضافر الجهود بين الدول والمؤسسات والأشخاص في هذا المجال الحيوي كما شملت بعض الورش العملية فى هذا المجال من استعراض تجارب مختلفة في مجال الحفاظ على التراث مثل تجربة المركز الوطني الجزائري في ترميم المخطوطات وجهود الحفاظ على المخطوطات الأثيوبية، وتم تقديم عروض تقديمية عن طرق المسح الرقمي للمخطوطات وتقنيات تحليل الأحبار وورش عمل عن أساليب الحفظ والتداول للمقتنيات الثقافية، وطرق الخياطة والتجليد للمخطوطات والمصاحف في صورة ورش عملية شارك بالعمل فيها جميع الحاضرين في الورشة
كما تناولت المحاضرات أهمية الفهرسة في إحياء التراث المخطوط وتأثير الأرشيف التاريخي على التراث الثقافي والصيانة الوقائية والعلاجية للمخطوطات والوثائق وأهمية استخدام التقنيات غير المدمرة في التحقق من أصالة المخطوطات. واستعراض تجارب في إدارة مشروعات رقمنة التراث باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي ودور التحول الرقمي في حفظ التراث الإنساني وتقنيات الحفظ والصيانة للوعاء الورقي للمخطوطات وأهمية الأرشيف في توثيق التراث الثقافي وأسرار المخطوطات حول العمال في المحاجر ومهارات إعداد ورق الترميم والترميم اليدوي للمخطوطات ومهارات التغليف ودور الإدارة العامة للأرشفة في الحفاظ على الأرشيف المتحفي.
ونوه الدكتور ريحان إلى توصيات الورشة والتي أكدت على أهمية التعاون الدولي في مجال حفظ التراث المخطوط والأرشيفي، وأوصت بضرورة تبني أحدث التقنيات والممارسات في مجال الترميم والرقمنة وتوعية الجمهور بأهمية التراث المخطوط والأرشيفي عن طريق إقامة الندوات التوعوية للعامة والأطفال للمحافظة على الكتب والمكتبات الخاصة
وقد حققت الورشة الدولية المصرية الأولى للأرشيف والمخطوطات أهدافها في تبادل الخبرات وتعزيز التعاون وتضافر الجهود بين الباحثين والمؤسسات والمعنين في مجال حفظ التراث المخطوط والأرشيفي وإثراء المعرفة بأحدث التقنيات والممارسات في هذا المجال الحيوي
كما تم اقتراح عدد من المشروعات الخاصة بتوثيق ورقمنة المخطوطات العربية و الإسلامية وإتاحتها الكترونيًا للباحثين والجمهور وسترفع النتائج والتوصيات للجهات المعنية، وتسلم الباحثون والمشاركون فى الورشة شهادات شكر وتقدير