دين

الأغاني الدينية نمط جديد يخاطب روح الشباب harmony band

كتب : محمود درويش 

 

 لمواجهة انتشار العديد من الاغاني الهابطة والتي تحمل كلمات مبتذله وأداء فاضحا برزت ظاهرة مغايرة يتولاها منشدون جدد وفريق اسلامي قرروا مخاطبة الجيل الشاب المأخوذ بالموسيقى فمزجوا الاناشيد الدينية بالموسيقى الحديثة. وخلال استطلاع قام به الموقع اجمع العديد من الشباب على الايجابيات والماثر الطيبة للمنشدين من خلال ما يقدمونه من اناشيد واغاني دينية ساعدت في نشر الصورة السمحة للاسلام ولقيت اقبالا كبيرا من الشباب.

 

من وجهة نظري اري ان معظم الاناشيد الدينية حفلت بمضامين عديدة فمنها جاء تمجيدا للذات الالهية او مدحا للرسول صلى الله عليه وسلم او اشادة بالقيم الاخلاقية للاسلام وللانسانية عامة مثل الحب والتسامح والاخاء والتعاون والسلام. فانا اعتقد انها افضل بكثير مما يقوم به بعض الفنانين الذين يحاولون النيل من اخلاق الشباب بما يقدمونه من عروض فاضحة من خلال الفيدو كليبات

 

فريق هارموني باند harmony band

 

انطلقت هذه الفرقة من لبنان عام 2003م بأربعة أعضاء فقط، وتوسعت في نهاية المطاف إلى مجموعة من المحترفين، يتمتع كل عضو منها بالخصائص والمواهب التي تؤثر على الشباب لقبول رسالتهم. وتتوجه منذ بداية قصتها مع الأناشيد الدينية الإسلامية إلى الجيل الناشئ.

وكان معهم هذا الحوار المميز. 

 

– مرحبآ بكم في موقعنا ونشكركم علي تلبية الدعوي

 

– ماهي الرساله التي يقدمها فريق هارموني باند؟ 

 

– هدفنا من جميع أعمالنا استمالة قلوب الشباب ودخولُها من خلالِ أعمالنا التي اتّخذت المنحى الشّبابيَّ جامعةً بين الموسيقى الشرقيّة والغربيّة، وزرع بذور العقيدة الإسلاميّة الصّحيحة والشّمائل المحمّديّة، أملًا بتوعية الأجيال الصّاعدة وتقريبهم من دينِنا الحنيف في ظلّ موجات التّشويه والتّزوير الّتي يشهدها عالمنا في هذه الأيام. لا يخفى على أحدٍ أنّ صلاح المجتمعات وليدٌ لصلاح الأفراد، وهذا ما نعوّل عليه.

 

– كيف كانت تجربة مي، وانجي بصفتهم من اقدم المنشدين المتميزين من النساء في الفريق.؟ 

 

– مي وإنجي عنصران أساسيّان ضمن فريق هارموني باند، ووجودهما معنا ما هو إلّا انعكاس لدور المرأة المهمّ في المجتمع، فبناء المجتمعات يمرّ عبر المرأة. كما يُهِمُّ المرأةَ أن ترى انعكاسًا لآرائها وأفكارها ضمن فريق إنشاديٍّ كفريقنا، فتناولُ ومناقشةُ القضايا المتعلّقة بالمرأة بوجودِ العنصر النّسائيّ، يختلفُ عن مناقشتها بغيابه، لذلك نعتمدُ بشكلٍ أساسيٍّ على هذا العنصر، ونسعى من خلاله إلى إظهار حقيقة الإسلام ونظرته للمرأة المسلمة وعدلِه بإعطائها كلّ حقوقها دون ظلم أو نقصان، وهو ما ركّزنا عليه في عدّة أناشيد كان آخرَها “حجابي افتخاري”.

 

– كيف استطاع ادم علي تأسيس الفريق وهل وجد صعوبه في ايجاد المواهب الموجوده في الفريق.؟ 

 

– آدم علي وحمزة مخزومي هما اللّذان وضعا حجر الأساس لفرقتنا، وكانت فكرتنا الأساسية الجمع بين مختلف أنواع الأصوات والمقدرات الصوتية، فلم نكتفِ بالاعتماد على الصوت الجميل، بل حاولنا أن نجمع بين الأصوات الجميلة، المقدرة الصوتية النادرة، الشخصيات المؤثرة في المجتمع، إضافة إلى الجمع بين مختلف الجنسيّات العربيّة والأجنبيّة ومختلف الألوان. في فريقنا تجدُ الأشقر والحنطي والأبيض والأسمر، ونستهدف من خلال هذا التنوّع الوصولَ إلى أكبر عددٍ ممكنٍ من الجنسيّات، وإيصالَ رسائلنا لجميع الشّعوب بمختلف اللغات. كما أنّنا نرى أنّ وقعَ الموسيقى والأصوات الجميلة على الأذن لا يكفي لإيصال الرسائل، فالعينُ بابٌ مهمٌّ لتلقّي الرسائل وترسيخها أيضًا، بل قد يكون الأثرُ المرئيُّ ذا أثرٍ أكبرَ على المتلقّي على الأذن في حالِ رأى انعكاسَ رسائلنا المغنّاة على فرقتنا وأدائنا.

 

5- كيف تقيم تجربة فريق هارموني باند و اقبال واستحسان الكثير من الجمهور العربي للمحتوي الخاص بكم.؟ 

 

-تجربتنا جيّدة جدًّا، لا شكّ أنّنا واجهنا بعض الانتقادات في بداياتنا لأنّنا اعتمدنا أسلوبًا جديدًا لم يعهده المستمع العربي في الإنشاد الدّينيّ التّوعوي، لكنّ الغلبة كانت للمؤيّدين، وحتّى بعض المعارضين اقتنع بما نقدّم بعدما رأى آثار أعمالنا على الأجيال الصّاعدة. فالمحتوى الّذي قدّمناه منذ يومنا الأوّل وصل إلى الشباب وترك آثارًا إيجابيّةً لديهم، كما أنّ الموسيقى والأساليب الغنائيّة المتطوّرة والعصريّة الّتي اعتمدناها دفعت الكثير منهم لترك الاستماع إلى الأغاني المليئة بالمحرّمات والدعوة إلى الفساد والشّذوذ، والاستماع لما فيه خيرٌ لهم في دينهم ودنياهم.

 

– من المختص بكلمات واللحان فريق هارموني باند؟ 

 

جميع المؤلّفين الشّعراء والملحّنين هم أعضاء ضمن فرقتنا أو أصدقاء مقرّبين، يجمعنا فكرٌ واحدٌ ورسالةٌ واحدة نحاول إيصالها من خلال أعمالنا. تجدر الإشارة إلى أنّ جميع الشّعراء والملحّنين والموزّعين والمنشدين الّذين شاركونا أعمالنا منذُ تأسيس الفرقة في الجامعة حتّى يومنا هذا هم متطوّعون، لا يتقاضون أيّ مقابل مادّيّ مقابل مجهودهم، إنّما نبتغي جميعُنا من هذا العملِ الثّوابَ من الله. وفي حالِ وُجِدَ متبرّعٌ أحبَّ أن يتبرّع لنا بالمال، فإنّه ينصبُّ مباشرةً للعمل الخيري أو إطعام الفقراء والمساكين.

– 

 

– تطلعات فريق هارموني باند للمستقبل؟ 

 

– أولويّتنا الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة في مختلف المجتمعات والبلاد، فقد تمكّنّا حتّى الآن من الوصول إلى بلدان الشرق الأقصى مثل ماليزيا وإندونيسيا وبروناي، إضافة إلى أميركا وأوروبا وإفريقيا بما فيها المغرب العربي، لكنّنا نتطلّع إلى تعزيز هذا الوصول وتوسيع دائرة أعمالنا لتشمل الأطفال ونساهم في إغناء معارفهم في سبيلِ تنشئة جيلٍ صاعدٍ يصنعُ مستقبلًا أفضل لأمّتنا.

 

– ماذا عن انشودة محمد نور؟ 

 

-معظم كلمات أنشودة “محمّد نور” مأخوذة من قصيدة “البردة” الشّهيرة، المنسوبة للإمام البوصيري، الّذي يعلّمنا من خلالها حبَّ النّبيَّ وجوازَ التّوسّلِ والتّبرّكِ به وبآثاره، وهو ما يستحسنه المسلمون في كلّ بقاع الأرض. لا شكَّ أنّ نجاحَ هذه الأنشودة مقترنٌ بشهرة ونجاح القصيدة المذكورة، وقد ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في انتشارها بشكلٍ كبير، ونالت استحسان الشباب بسبب حرصنا على إنتاجها بطريقة شبابيّة عصريّة جمعت بين المنشدين والمنشدات ومختلف الأصوات المميّزة، حتّى وصلت إلى أميركا وأوروبا وبلاد الشرق الأقصى. 

 

– ماذا عن انتاج اناشيد كليبات هارموني باند 

وهل وجدو الدعم المادي المناسب لهم؟ 

 

-حرصت فرقتنا منذ التأسيس على عدم اعتماد أيّ مصدرٍ خارجيٍّ للدّعم الماديّ وعدم تقاضي المال لقاء أعمالنا، فهدفنا دينيٌّ توعويٌّ نبتغي به الأجرَ من الله، بعيدًا عن أيّ أهداف تجارية. وقد اعتمدنا منذ اللحظة الأولى على أنفسنا لإنتاج جميع أعمالنا، فجميعها نِتاجُ تبرّعاتٍ شخصيّة لأعضاء الفرقة.

 

– كلمة اخيرة من هارموني باند للقارئ العربي 

ولمحبي هارموني باند.

 

-بلادُنا تحتاجُ إلى الإصلاح، والإصلاح يبدأُ من قلبِ كلِّ فردٍ منّا. استمعوا إلى أناشيدنا وتمعّنوا في كلماتها، لا تكتفوا بالاستمتاع بالموسيقى والاستماع إليها بآذانكم، دعوها تعبر قلوبَكم وزِنُوها بعقولكم، كونوا سببًا لتقويم ما فسدَ في مجتمعاتنا، تعلّموا وعلّموا عقيدة النّبيّ محمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم، علّموا النّاسَ الشّمائل المحمّديّة، عرّفوهم بحقيقة دينهم، علّموهم أنّ الله تعالى خلقَ كلَّ هذه الدّنيا، وأنَّ كلَّ ما يجري بها بعلمه وتقديره الأزليّ، وأنَّهُ تعالى عن مشابهة المخلوقات، فاللهُ جلَّ وعَلا ليسَ جسمًا مثلنا، لا يسكنُ أيَّ مكان، ولا يجري عليه زمان. علّموهم أنّ نبيَّنا محمّدٌ نبيُّ الرّحمة، رسولٌ كريمٌ عطوفٌ رحيمٌ، دينُه ودينُ جميعِ إخوانِهِ الأنبياءِ الإسلامُ، علّموهم أنّ التّطوّرَ والرّقيَّ والحضارة لا تُبلَغُ إلّا باتّباع دينِ الله الأوحد الّذي رضيَهُ لعباده. علّموهم التّمسّكَ بالإسلامِ كلّما اشتدّ الظّلام، فالإسلامُ نورُ القلوب والدّروب وبهِ سلامُنا ونجاتُنا في الدُّنيا والآخرة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى