حوار : محمود درويش
بابتسامتها الصادقة، وإطلالاتها البسيطة، وعفويتها اقتحمت الإعلامية المتألقة ” ليال التيماني ” قلوب المشاهدين بفكرها المستنير وآرائها البناءة تجعلك تقف وقفة تأمل أمام موسوعة إعلام زاخرة بالخبرات والثقافة والفكر الراقي ،ردود فعلها الهادئة في حوارها مع الجميع وتعاملاتها ومخاطباتها تعبر نهجا وسلوكاً معروف في أساليب حياتها ساعة من الزمان جمعتنا بشخصية إعلامية تحترف الإعلام وتعشقه ، وتعمل في أروقة العمل الصحفي بحثاً ودراسةً وتخصصاً ، لتشق طريقها في عالم الإعلام بثقة وقدرة واحتراف ..
من يعرف الإعلامية اللبنانية ليال التيماني ، يعرف طبيعة الجمع بين دور المرأة في الأسرة والمجتمع ، ويقف على شخصية إعلامية متوازنة وواقعية وواعدة ، تجمّل التخصص الإعلامي بأخلاقها العالية ، وتتوج مسارات العطاء بالبصمة الواضحة والبسمة الهادئة.
خصتنا نجمة الاعلام الرياضي ، الإعلامية ” ليال التيماني “ التي رسمت لنفسها طريق النجومية بهذا الحوار الذي تتحدث فيه عن مسيرتها الإعلامية و أمور أخرى ..
– في البدايه كيف تقدم ” ليال التيماني” نفسها للقارئ؟
ليال التيماني شابة طموحة، حالمة وعاشقة لكرة القدم.
درَست الأدب العربي والإعلام، والآن إعلامية رياضية
– أولا كيف كانت بداية مسيرتك في الإعلام و خاصة في الإعلام الرياضي ؟
البداية لم تكن سهلة، فالعمل في المجال الإعلامي صعب ويحتاج للحظ أحيانًا، والعمل في الإعلام الرياضي أصعب.
بدأت على مواقع التواصل الإجتماعي من خلال كتابة المقالات والتحليلات الرياضية، ثم التلفاز حيث أصبحت أظهر وأحللّ في أكثر من برنامج رياضي.
– الكثير لم يهضموا تواجد المرأة في المجال الإعلامي الرياضي فما هو تعليقكم على هذا ؟
هذه حقيقة للأسف، ففي بداياتي كأي فتاة تدخل على مجال كرة القدم، تلقيت الكثير من التعليقات المزعجة نوعًا ما، إلا أنها لم تستطع إيقافي بل زادت من حماسي وسعيي للذهاب بعيدًا في هذا المجال.
وبعد فترة الجمهور الكروي والناس اعتادوا على الأمر وأصبحوا مرحبين به.
بإمكاننا القول أنّ النظرة للمرأة في المجال الرياضي عربيًا تحديدا قد تغيّرت وتحسّنت.
– لعفوية و حسن الظهور و الأداء المميز هذا ما تتسم به ” ليال ” أمام الشاشة، في رأيك هل هذا هو سر النجاح والمتابعة من الجماهير العريضة؟
منذ بداياتي قررت أن أظهر بشكل عفوي و”كما أنا” بدون أي تصنّع في الشخصية أو تغير في الشكل إذا أمكننا القول، فاليوم أصبحنا في زمن الكل يشبه بعضه شكليًا، والمتابع يريد الحصول فقط على المعلومات بطريقة واضحة وسلسلة، ولا ننسى بأننا نعمل في المجال الرياضي لا في عرض الأزياء أو في مصرفٍ.
– كيف تحبين أن تصفي نفسك ؟
هادئة، دقيقة، حالمة، وطموحي لا حدود له
– ما هي رؤيتك للحياة الإعلامية ؟
صعبة جدا، تطلّب الكثير من الصّبر وتحتاج للكثير من الوقت خصوصا في زمن السوشيل ميديا والتطور الحاصل، فالحياة الإعلامية أصبحت مزدحمة وبنفس الوقت فيها الكثير من الانتاج المثمر. وبالرغم من كل ذلك هي حياة ممتعة جدا فيها التحديات الكثيرة واكتشاف النفس أكثر.
– لمن تقرئين ؟
انا من عشّاق الكتب، أقرأ ما يشدّني. المفضل عندي الروائي الروسي العظيم دوستويفسكي.
– من مطربك المفضل؟
عربيا كاظم الساهر والمطربة نجوى كرم، وعالميا Adele & Sia
– ما هي مواصفات الإعلامية الناجحة؟
أن تكون: مثقّفة، تتقن اللغة قراءة وكتابة، متابعة بدقّة للمجال الذي تعمل به، تملك أسلوبًا واضحًا وسلسًا، وطبيعية.
– ما هو حلمك الكبير
أحلام! او بالأحرى أهداف أسعى لتحقيقها! فمن لا يملك أهدافا لا يكون لحياته معنى!
قمت بتغطية كأس العالم وكان هذا حلمًا بالفعل، الهدف المقبل تغطية نهائي دوري أبطال اوروبا، ثم تغطية بطولة اليورو المقبلة، وبالطبع العمل في مجال التقديم الإعلامي هذا على الصعيد الرياضي.
كما أنني أهدف للدخول أكثر في مجال التمثيل.
اما خارج نطاق العمل فالأهداف كثيرة كالسفر حول العالم…
– مصدر ثقافتك. ما هي ؟
القراءة الكثيرة ( كتب، السوشيل ميديا…) متابعة المقابلات الحوارات…
– من هو مثلك الأعلى؟
قد يكون أكثر من شخص تجتمع فيهم صفات ولديهم مفاهيم تساعدك وتكون كالنور في طريقك.
فالشخص الذي أرغب وأطمح بان أكونه هو مثلي الأعلى، أبي مع كل تضحياته هو مثلي الأعلى، في الرياضة أولي هونيس ووفائه لبايرن ميونخ، في الفن الممثلة ماغي بوغصن التي تعطيني طاقة إيجابية وثقافتها تعجبني بالإضافة لأنني أرى تقارب بين شخصيتينا.
– ماذا عن تجربتك الفنية
هي التجربة الأولى لي في التمثيل وسررت وتشرفت بالتواجد في مسلسل عربي وعالمي ضخم “للموت 3” بالرغم من أنها تجربة قصيرة إلا أنها كانت ممتعة للغاية واتمنى خوض المزيد في المستقبل.
– أيهما أصلح للقيادة الإعلامية: الرجل أم المرأة؟ ولماذا ؟
الإثنان طبعا. فالمقارنة بينهما لا أحبها. فلكل إنسان مثقف ومحب للاعلام ولديه القدرات للعمل في المجال فسيكون ناجحا وقائدا.
– هل انتي متابعة جيدة للكرة المصرية ومن هو فريقك المفضل
أتابع الكرة المصرية ولكن من بعيد، وفريقي المفضل هو نادي الأهلي.
– نجاح قطر في تنظيم كاس العالم كانت بمثابة تحدي وفخر لكل عربي، كيف ترين ذلك؟
فخورة جدا بأنني كنت في قلب هذا الحدث الكروي العظيم وشاهدت ولمست النجاح الكبير. وهو أكبر إثبات بان العرب قادرون على تنظيم أي بطولة ضخمة عالمية.
كلمة اخيرة من ليال التيماني لقراء موقع الشروق.
لقراء موقع الشروق الكرام، تحية لكم جميعًا، أتمنى لكم قراءة ممتعة لهذه المجلة العريقة، وأرجو أن تكونوا قد استمتعتم في مقابلتي
