116 سنة اهلي
بقلم / محموددرويش
116 عام والأهلـي لا يكُف عن كتابة التاريخ ، لا يهُم في أي عصر بدأت في تشجيع الشياطين الحُمر ، فكُل عصوره تتزين بالذهب وبالفخر ، وبما لا يمتلكه غيره
الأهلــي ، الذي نشأنا على حُبّه فعاشَ فينا وعِشنا فيه ، قد يبدو الأمرُ عاديًا للبعض ، مَهيبًا للبَعض الآخر ، فالأهلي إعتادَ خلق الحَدَث من لا شيء ، اسمه يصنَع الشيء منَ اللاشَـيء ، يجعلك تنتشي فرحًا وترفع رأسك بشموخ عاليًا
الأهلـي ، هو الواجهة التي نستنِد عليها ، وهو المخزون الاستراتيجي القادر على النهوض بمزاجك فور أن يفرِدُ النسر الأسطوري بسطَ جناحيه ليُعلن أنّ نجم الأهلي لا يخفُت ، وبريقه لا يسكُن ، ولمعانه لا يصدأ ، وشغفه بالقلوب لا ينتهي
الأهلــي ، 116 عامًا بين أيدي جماهيرك و تحت رعايتهم ، ألف قصة كانت هُنا و ألف رجُـل رَحـل ، لكِنك لم ولن تسقُط ، لأن الجبال لا تنحني
24 إبريل عـام 1907 ، هو يوم تأسيس العملاق القاهري .. الذي أضحكني وأبكاني، وأعياني وداوني ، وطرد في زخم الغمِّ أحزاني
كلّ عام وعائلتنا المُمتدة في كلّ بِقاع الكُرة الأرضية بخير.