موت الفجأة
كتبت : هنا شلبي
تحدث الدكتور علي جمعه أن موت الفجأة لا يعني سوء خاتمه فأنه قد يكون رحمه وتخفيف وعفو من رب العباد فلا يجد من الم الموت وشده سكراته ومعاناه مرضه شيء يذكر ومن لم يكن موته فجاه فيكون تكفيرا لسيئاته ورفع درجاته عند الله وذلك تصديق لما أخبر عن النبي “صلى الله عليه وسلم” (أن أمر المؤمن كله خير ) وان موت المؤمن راحه من نصب الدنيا وعذابها وقد ذكر في بعض الأحاديث أن موت الفجأة تكثر في اخر الزمان فقد يصاب المرء بسكته قلبيه أو دماغيه أو غيرها فنجد ان موت الفجأة كثر بين الشباب ففي حديث عن أنس ابن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (أن من علامات الساعة أن يظهر موت الفجأة) فنجد أن موت الشباب من الأمور التي يكثر ويزداد وقعها علي النفس
فإن الموت له وقت وأجل محدد فكل انسان مات قد مات بأجله الذي قدره الله له فلا يستطيع أن يتجاوز الاجل الذي قدره الله فهو قد كتبته الملائكة الكرام والمرء في بطن أمه فلا يتأخر المرء عما كتب له ولا يتقدم فكل انسان مات أو قتل أو غرق أو احترق أو سقط من طائره أو غير ذلك من الأسباب فقد مات بأجله الذي قدر له
فقد. قال الله تعالي- (وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا ) صدق الله العظيم
فلو أن العباد استحقوا الهلاك والفناء بسبب ظلمهم أو فسادهم ما بادرهم الله بذلك حتي يبلغوا منتهي أعمارهم وغايه أجلهم فكل انسان له أجل محدد ورزق معلوم لا يستطيع أن يتجاوزه لأنه قدر عليه قبل خلق السموات والأرض ب خمسين ألف سنه ومع وجود موت الفجأة فإن كثير منا لا يتعظ فنري الموت يتخطف من حولنا فلا نتعظ فنون الفجأة يأتي بلا سابق إنذار وبدون شيخوخة أو مرض أو اعذار فالإنسان يخرج من بيته صحيحا سليما فيعود. صريعا فإننا نسمع كل يوم عن أفراد قد. قضوا وانتهت أعمارهم ولم يكونوا علي الأهبة فموت الفجأة يفوت علي المرء أمورا قد يكون في حاجه لان يوصي بها فلا يقدر فيجب علينا أن نتعظ وان نكون مستعدين للقاء الله
بسم الله الرحمن الرحيم (كل نفس ذائقه الموت و أنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار ودخل الجنة فقد فاز وما الحياه الدنيا إلا متاع الغرور )
صدق الله العظيم